شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ۔. . . . . . . . . السَّالِبَةِ الجُزْئیَّةِ فيْ العَكسِ المُسْتَوِي إلَی العُرْفِیَّةِ الخَاصَّةِ، فَهوَ أَنْ یُقَال۱: مَتیٰ صَدَقَ’’بالضَّرُورَةِ أوْ بالدَّوَامِ بَعْضُ جٓ لیْسَ بٓ مَادَام جَ، لادَائِمًا‘‘-أيْ بَعْضُ جٓ بٓ بالفِعْل-، صَدَقَ ’’بَعْضُ بٓ لیْسَ جٓ مَادَام بَ، لادَائِما‘‘، أيْ بَعْضُ بٓ جٓ بالفِعْل.۔ وَذٰلك بِدَلیْل الافْتِرَاض، وَهوَ أنْ یُفْرَضَ ذَاتُ المَوْضُوْع أعنِي ’’بَعْض جٓ دٓ فَـدٓ بٓ۲‘‘ -بحُكْم لادَوَام الأصْل۳- وَ’’دٓ جٓ بالفِعل‘‘ -لِصِدْقِ الوَصْف العُنْوَانِي علی ذاتِ المَوْضُوْع بالفِعْل عَلیٰ ماهوَ التحقیقُ-؛ فَصَدَق ’’بَعْضُ بٓ جٓ بالفِعْل‘‘، وَهُوَ لادَوَام العَكْس۴ثُمَّ نَقُوْل۵: ’’دَلیْسَ جٓ مَادَام بٓ‘‘؛ وإلاَّ لكان دٓ جٓ في بَعضِ أوْقَات كوْنِه بَ، فَیَكُوْن دٓ بٓ فيْ بَعْضِ أوْقَاتِ كونِهٖ جٓ؛ لأنَّ الوَصْفَیْن۶ إِذَا تَقَارَنا فيْ ذاتٍ واحِدٍ یَثْبُت كلُّ واحِدٍ مِنْهمَا فيْ زَمانِ الآخَرِ في الجُمْلَةِ، وَقَدْ كانَ ۱ قولهٗ: (فهو أن یقال إلخ) قیل: إن هٰذا عرفیة خاصة، فلایثبت بدلیل الافتراض؛ لأن العرفیة الخاصة تنعكس بعكس النقیض إلی العرفیة الخاصة، والمدّعٰی انعكاسهما إلی العرفیة الخاصة، لاانعكاسها فقط! قلتُ: بیان انعكاس العرفیة بالخاصة بدلیل الافتراض بعینه بیان انعكاس المشروطة الخاصة إلیها.۔(سل) ۲ قولهٗ: (فــدب إلخ) شرع أولا في بیان إثبات الجزء الثاني، أعني: لادوام العكس؛ لقلة التفصیل فیه.۔(عب) ۳ قولهٗ: (بحكم لادوام الأصل) فإنه حاكم بأنّ ’’بعض ج ب‘‘، فإذا كان ’’بعض جٓ دٓ فـ دٓ بٓ بالضرورة‘‘.۔(سل) ۴ قولهٗ: (وهو لا دوام العكس) أي: الجزء الثاني من العكس۔. ۵ قولهٗ: (ثم نقول) أي: في إثبات الجزء الأول.۔ ۶ قولهٗ: (لأن الوصفین إلخ) یعني: أنّ الوصفین -أي: ب وج- إذا اجتمعا في ذات واحدة فیجب أن یثبت كل واحد منهما في زمان الآخر في الجُملة، أي بالإجمال، سواء ثبت كلیا أو جزئیاً، فالكتابة والسكون -علیٰ ماقلتم- اجتمعا في زید، فوجب أن یكون زید ساكنا أیضاً في بعض أوقات كونه كاتبا البتة، كما هو كاتب في بعض أوقات السكون، مع أنه كان حكم الأصل أنّ بعض الكاتب -كزید- لیس بساكن مادام الكتابة، هٰذا خلف.۔ (بن)