شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
’’لاشَيْءَ مِنَ الإنْسَان بِلاحَیَوَان‘‘، وَلایَصِحُّ ’’لاشَيْءَ مِنَ الحَیَوَان بلاإنْسَان‘‘ لِصِدْق نَقِیْضِه: ’’بَعْضُ الحیَوَان لاإنْسَان‘‘، كالفَرَس۔. وَكَذٰلك بحَسَب الجِهَة الدَّائِمَتَان وَالعَامَّتَان تَنْعَكِس حِیْنِیَّة مُطْلَقَة؛ وَالخَاصَّتَان حِیْنِیَّة لادَائِمَة؛ والوَقْتِیَّتَان وَالوُجُوْدِیَّتَان والمُطْلَقَة العَامَّة مُطْلَقَةً عَامَّةً؛ وَلاعَكْس للمُمْكِنَتَیْن عَلیٰ قِیَاس المُوْجِبَات في المُسْتَوي.۔ قَوْلهٗ (وَالبَیَانُ البَیَانُ۱): یَعْنِي كمَا أنَّ المَطالِبَ المَذْكُوْرَةَ فيْ العَكسِ المُسْتَوِي كانَتْ تَثبُتُ بالخُلْفِ، فَكَذا هٰهُنَا۲. قَوْلهٗ (وَالنَّقْضُ النَّقْضُ۳): أيْ مَادَّةُ التَّخَلُّفِ هٰهُنا هِيَ مادَّةُ التَّخَلُّفِ ثَمَّةَ۔. قَوْلهٗ (وَقَدْ بُیِّنَ اِنعِكَاسُ الخَاصَّتَینِ۴): أمَّا بَیَانُ انْعِكَاس الخَاصَّتَینِ۵مِنَ ۱ قولهٗ: (والبیان البیان إلخ) المراد بـ’’البیان‘‘ بیان المدّعیٰ وإتیان الدلیل علیه، وبـ’’النقض‘‘ التخلف، یعني أن الاستدلال علیٰ انعكاس الموجبات والسوالب الكلیة والجزئیة إلیٰ عكوسها بعكس النقیض مِثلُ الاستدلال علیٰ انعكاسها إلیٰ عكوسها بالعكس المستوي في الطرق الثلث، وهي: الخلف، والافتراض، والنقض الموجب لعدم انعكاس بعضها بعكس النقیض؛ مثل النقض الموجب لعدم انعكاس ذٰلك البعض بالعكس المستوي.۔(عب) ۲ قولهٗ: (فكذا هٰهنا) مثلاً إذا صدق ’’كل ج ب بالضرورة‘‘، صدق في عكسه ’’كل ما لیس ب لیس ج دائماً‘‘؛ وإلا فیصدق نقیضه، وهو: ’’بعض ما لیس ب ج بالفعل‘‘؛ فجعلناه لإیجابه صغریٰ، والأصل لكلیته كبریٰ، وقلنا: ’’بعض مالیس ب ج بالفعل، وكل ج ب بالضرورة‘‘، فینتج: ’’بعض ما لیس ب ب‘‘، وذٰلك مُحال! وهو إنما نشأ من الصغریٰ؛ لإن الكبریٰ مفروض الصدق، والشكل بدیهي الإنتاج، فالصغریٰ باطلة، وهو نقیض العكس، فالعكس حق، وهو المطلوب.۔(سل) ۳ قولهٗ: (والنقض النقض) أي: النقض الموجِب لعدم انعكاس بعضها بعكس النقیض مِثْلُ النقض الموجب؛ لعدم انعكاس ذٰلك البعض بالعكس المستوي.۔(عب) ۴ قولهٗ: (وقد بین انعكاس إلخ) هٰذا بمنزلة المستثنی من الحكمین السابقین في مبحث العكس المستوي، بأنّ السالبة الجزئیة لاتنعكس أصلا، وفي هٰذا المبحث بأن حكم الموجبات هٰهنا حكم السوالب ثمه؛ فكأنه قال: إن الحكمین المذكورین في المقامین متساویان عما عدا الخاصتین؛ إذ قد بین فیهما الانعكاس في المقامین.۔(نور) ۵ قولهٗ: (أما بیان انعكاس الخاصتین إلخ) شرع في بیان انعكاسهما بالعكس المستوي لتقدُّمه.۔ (عب)