شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَالْبَیَانُ الْبَیَانُ، وَالنَّقْضُ النَّقْضُ.۔ وَقَدْ بُیِّنَ اِنْعِكَاسُ الْخَاصَّتَیْنِ مِنَ الْمُوْجِبَةِ الْجُزْئِیَّةِ هٰهُنَا، وَمِنَ السَّالِبَةِ الْجُزْئِیَّةِ ثَمَّةَ إِلَی الْعُرْفِیَّةِ الْخَاصَّةِ بِالْاِفْتِرَاضِ.۔ لاإنسَان‘‘ وَكِذْبِ ’’بَعْضُ الإنْسَان لاحَیَوان‘‘، وَكذٰلِكَ التِّسْعُ مِنَ المُوَجَّهَات أعْنِيْ الوَقْتِیَّتَیْن المُطْلَقَتَین، وَالوَقْتِیَّتَیْن، والوُجُوْدِیَّتَیْن، وَالمُمْكِنَتَیْن، وَالمُطْلَقَةَ العَامَّة لاتَنْعَكِس۱؛ وَالبَوَاقِي تَنْعَكِس۲، عَلیٰ ماسَبَق تَفْصِیْلُه فيْ السَّوَالِب فيْ العَكْس المُسْتَوِي۔. قَوْلهٗ (وَبِالعَكْسِ): أيْ حُكْم السَّوَالب هٰهُنا حُكْمُ المُوْجِبَات فيْ المُسْتَوِي، فَكَما أنَّ المُوْجِبَة فيْ المُسْتَوِي لاتَنْعَكِس إلاَّجُزْئِیَّة، فكَذٰلك السَّالِبَة هٰهُنا لاتَنْعَكِس إلاَّ جُزْئِیَّة؛ لجَوَاز أنْ یَكوْن نَقِیْضُ المَحْمُوْل فيْ السَّالِبَة أَعَمَّ مِنَ المَوْضُوْع، وَلایَجُوْز سَلْبُ نَقِیْض الأخَصِّ۳مِنْ عینِ الأَعَمِّ كلِّیًّا، مَثَلا یَصِحُّ وأیضاً إذا ضم هٰذا -أي لازم النقیض- مع الأصل بأن یقال: ’’بعض اللاحیوان إنسان، وكل إنسان حیوان‘‘ صح ’’بعض اللاحیوان حیوان‘‘، وهو ینعكس بالعكس المستوي إلیٰ ’’بعض الحیوان لاحیوان‘‘، فیلزم سلب الشيء عن نفسه ضمناً، واجتماع النقیضین صریحاً.۔(عب) ۱ قولهٗ: (لاتنعكس) بدلیل التخلف، وبیان التخلف في تلك القضایا بأن أخصّها -وهو الوقتیة- لاتنعكس إلی الممكنة؛ لصِدْق قولنا: ’’بالضرورة لا شيء من القمر بمنخسف وقت التربیع لادائما‘‘ مع كذب ’’بعض المنخسف لیس بقمر بالإمكان العام‘‘؛ لِصدقِ نقیضه وهو: ’’كل منخسف قمر بالضرورة‘‘؛ فإذا لم تنعكس الوقتیة -التي هي أخص من الثمانیة- عُلِم عدم انعكاس الثمانیة، ولوكان العكس لها لكان لازماً للوقتیة أیضاً؛ لأن لازم العام لازم للخاص بالضرورة.۔(عب) ۲ قولهٗ: (والبواقي تنعكس) فینعكس الدائمتان إلیٰ دائمة، والعامتان إلیٰ عرفیة عامة، والخاصتان إلیٰ عرفیة لادائمة في البعض.۔(سل) ۳ قولهٗ: (ولایجوز سلب نقیض الأخص إلخ) فإنه لوكان نقیض الأخص مسلوبا عن كل الأعم لصَدَق عین الأخص علیٰ كل مایصدق علیه الأعم، وظاهر أن الأعم لابد أن یكون صادقا علیٰ كل مایصدق علیه الأخص؛ فلزم أن یكون بینهما تساوٍ، والمفروض العموم والخصوص مطلقاً.۔(سل)