شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
قوْلهٗ (وَأَصْحَابِهٖ۱): ھُمُ المُؤمِنوْن الَّذِیْن أَدرَكوا صُحبَة النَّبيِّﷺ مَعَ الإیْمَان۔. قوْلهٗ (مَنَاهِجِ): جَمْع مَنْهَج، وھوَ الطَّرِیْق الوَاضِح۔. قوْلهٗ (الصِّدْقِ): الخَبَر والاعتِقادُ۲إذا طابَقَ الوَاقِع، كانَ الواقِعُ أیْضاً مُطابِقاً لهٗ؛ فإنَّ المُفاعَلَة۳ مِنَ الطَّرَفیْن، فھوَ مِن حیْثُ إنَّه مُطابِق للواقِع -بالكسْر- یُسَمّٰی صِدْقاً، ومِن حیْث إنَّه مُطابَق لهٗ -بالفتْح- یُسمّٰی حقًّا؛ وقدْ یُطلَق الصِّدْق والحَقُّ علیٰ نَفْس المُطابَقَةِ ۴أیْضاً۔. قوْلهٗ (بالتَّصْدِیْقِ): مُتعَلِّق بقوْله: سَعِدوا، أيْ بسَبَب التَّصدیْق والایْمَان بمَا جاءَ بهِ النبيﷺ. ۱قولهٗ: (وأصحابه) اِعلم! أن الفرق بین الأصحاب والصحابة: أنّ الأصحابَ أعمُّ من الصحابة؛ فإنَّ الأصحاب مطلقاً تُطلق علیٰ أصحاب النبي ﷺ وغیره أیضاً، بخلاف الصحابة؛ فإنھا لاتطلق إلا عَلیٰ أصحابه، وھو كالعَلَم لھم۔.(سل) ۲قوله: (الخبر والاعتقاد) ۔هو: ربط القلبِ بشيءٍ، سواء كان مطابقاً للواقع أولا.۔(شاه)مس اعلم! أن لحصول شيء لشيء وجودات ثلاثة: الوجود الخارجي، والذھني، والدلالي، أي: اللفظي؛ مثلا: إذا قام زید، فقد حصل القیام لزید خارجاً -سواء علمت به أو لم تعلم- فھذا وجوده الخارجي؛ ولما علمت بھذا القیام فقد حصل وجوده الذھني؛ ولما أخبرت به لأحد بلفظٍ أو بإشارةٍ فھو وجوده الدلالي۔. وکما یحصل التطابق بین الدالّ والمدلول -أي بین الخبر والواقع الخارجي-، فکذا بین الوجود الذھني -أي الاعتقاد- والخارج، فقد یحصل التطابق، وقد لایحصل؛ فلھذا ذکر ’’الاعتقاد‘‘ بعد ’’الخبر‘‘۔.(مح) ۳ قوله (فإن المفاعلة): یعني إذا قلنا: ’’طابق ھذا ذاك‘‘، لزم أن یطابق ذٰلك مع ھذا أیضاً، کما أن قولنا: ’’ضارب زید عمرواً‘‘ یدل علی صدور الضرب من کلیھما، وإن کان أحدھما في اللفظ فاعلا، والآخر مفعولاً۔.(مح) ۴ قولهٗ: (علیٰ نفس المطابقة) أي لا عَلی الخبر والاعتقاد المُطابِق والمطابَق؛ بل علیٰ نفس المُطابَقَة، ولیس المراد بـ’’نفس المُطابقة‘‘ أن لایعتبر فیھا جھتان مختلفتان، كما توَھَّم الفاضل المرادآبادي؛ بلِ المطابقة إذْ اعتُبرت من جانب الواقع تسمّٰی ’’حقاًّ‘‘، وإذا اُعتبرتْ من جانب الحكم تُسمّٰی ’’صدقاً‘‘۔ فتفكّرْ ولاتزل۔. (عح)