شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَعَلیٰ آلِهٖ وَأَصْحَابِهِ الَّذِیْنَ سَعِدُوْا فِيْ مَنَاهِجِ الصِّدْقِ بِالتَّصْدِیْقِ، وَصَعِدُوْا فِيْ مَعَارِجِ الحَقِّ بِالتَّحْقِیْقِ۔. والإشَارَةِ۶ إلیٰ أنَّ مِلَّتَهُ ناسِخَةٌ لمِلَل سَائِر الأنبِیَاء.۔ وأمَّا الاقتِداء بالأَئِمَّة، فیُقَال: إنَّهُ اِقتِداء بهٖ حَقیْقَةً۱، أو یُقالُ: الحَصْر إضَافيٌّ۲ بالنِّسْبَة إلیٰ سَائِر الأنبِیَاء علیْھمُ السَّلامُ۔. قوْلهٗ (وَعَلیٰ آلِهٖ): أصْلُهُٗ أهْل بِدلیْل تَصْغِیْرِه عَلیٰ ’’أُهَیلٌ‘‘۳، خُصَّ اِستِعمَاله فيْ الأشرَاف۴، وَالأهْلُ أعَمُّ مِنهُ. وآلُ النَّبيِّ عِتْرَتُه المَعصُومُوْن۵۔. ۶ قولهٗ:(والإشارة) بـ’’الجرِّ‘‘ عطف علیٰ مدخول اللام، المعنیٰ: ’’لقصد الحصر والإشارهِ‘‘؛ وبـ’’النصب‘‘ علیٰ أنه مفعول معه، والواو بمعنیٰ مَعَ، المعنیٰ: ’’لقصد الحصر مع الإشارةِ‘‘؛ وبـ’’الرفع‘‘ علیٰ أنه خبر المبتدأ، أي: وتقدیم الظرف الإشارةُ۔. (شاه) مس ۱ قولهٗ: (اقتداء به حقیقة) یعني: أن اقتداءنا بالأئمة لیس مغائراً باقتداء النبي ﷺ؛ بل ھو عینه، كیف! وھم تابعون للنبي ﷺ ومُعتَقِدُوْنَ به.۔(سل) ۲ قولهٗ: (الحصرُ إضافي) الحصر علیٰ قسمین: حصر حقیقي، وھو: مایكون بالنسبة إلیٰ جمیع ماعدا الشيء.۔ وحصر إضافي، وھو: ما یكون بالنسبة إلیٰ بعض ماعداه.۔ فالحصر المَفاد من تقدیم الظرف ھو الحصر بالمعنی الثاني بأنْ یقال: إنّ ھٰذا الحصر بالنسبة إلیٰ جمیع الأنبیاء، لا بالنسبة إلیٰ جمیع ماعداه؛ فاقتداءُ نا بالأئمة لایضرُّ في الحصر؛ فإنَّ الأئمة لیسوا بأنبیاء.۔(سل) ۳ قولهٗ: (بدلیل تصغیره علی أُھَیْل) فـ((إنّ التصغیرَ مِعیَارُ الكلمات))، یَرُدُّھا إلیٰ حروفھا الأصلیة؛ ثم بُدِّلتْ الھاءُ ’’ھمزةً‘‘؛ لكونھا من حروف الحلْق، فبدّلتِ الھمزةُ الثانیة الساكنةُ بـ’’الألف‘‘ علیٰ قانون ’’آمن‘‘.۔(عن) ۴ قوله: (وخُصَّ استعماله في الأشراف) أي: من له شرافة في الدارین، كآل الرسولِ؛ أوْ في الدنیا فقط، مثلُ: آلِ فرعوْن.۔ فلایقالُ: اٰلُ حَجامٍ، بخِلاف ’’الأهل‘‘؛ فإنه أعمُّ، فلذا اِختار الـ’’آل‘‘ علی الأهل. ۔(شاه) مس ۵ قولهٗ: (المعصومون) أي المحفوظون عن اِرتكاب الصغائرِ والكبائر، قال الله تعالیٰ في شأنھم: {إنَّمَا یُرِیْدُ الله لِیُذْھِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ ویُطَهِّرَكُمْ تَطْهِیراً}، ھٰذا عند الشیْعة؛ وإنما اختاره المحشي بناءً علیٰ مذھبه؛ لأنه من الإمامیّة.۔(عب بزیادة)