شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
فِیْهِ لایَسَعُهٗ المَجَال.۔ قَوْلهٗ (هٰهُنَا۱): أيْ فيْ عَكْس النَّقِیْض.۔ قَوْلهٗ (فِيْ الْمُسْتَوِيْ): یَعْني كَمَا أنَّ السَّالِبَة الكُلِّیِّة تَنْعَكِس فيْ العَكْس المُسْتَوِي كنَفْسِها، وَالجُزْئِیَّةَ لَاتَنْعَكِس أصْلا؛ كذٰلك المُوْجِبَة الكلِّیَّة في عَكْس النَّقِیْض تَنْعَكِس كنفسها۲، والجزئِیَّة لاتنْعَكِس أصْلاً، لصِدْق قَوْلنا: ’’بَعْضُ الحیَوَان فإن الموجبة تستدعی وجود الموضوع، وكذا حال السوالب التي موضوعاتها من نقائض تلك المفهومات الشاملة.۔ وفیه أن الأحكام مخصوصة بما سوی المفهومات الشاملة ونقائضها، والتعمیم إنما هو بقدر الطاقة البشریة!۔. (سل) ۵ قولهٗ: (إذ تفصیل القول فیه) أي: تفصیل الكلام الواقع في بیان ما أورده المتأخرون -من أحكام عكس النقیض علیٰ رأیهم، وتفصیل الكلام الوارد في بیان اعتراضات ترد علیٰ ما أورده المتأخرون- لایسعه مجال المبتدي، مع أنه مستغنًی عنه بما ذكره المتقدمون من عكس النقیض وأحكامه علیٰ رأیهم.۔(عب) ۱ قولهٗ: (هٰهنا إلخ) أي: حكمُ الموجبات -كلیة كانت أو جزئیة، حملیة كانت أو شرطیة- في عكس النقیض -أي باعتبار عكس النقیض علیٰ اصطلاح القدماء والمتأخرین- مثل حكم السوالب باعتبار العكس المستوي، في: أن الموجبات الكلیة الحملیة تنعكس بعكس النقیض بكِلا الاصطلاحین من الدائمتین إلیٰ دائمة كلیة، ومن العامَّتَیْن إلیٰ كلیة عرفیة عامة، ومن الخاصتین إلیٰ كلیة عرفیة لادائمة في البعض، ولاتنعكس في غیرها؛ وكذا الموجبات الكلیة الشرطیة تنعكس بعكس النقیض كنفسها بكِلا الاصطلاحین، والموجبات الجزئیة من الحملیات لاتنعكس بعكس النقیض غالبا، ومن الشرطیات لاتنعكس أصلاً.۔ وبالعكس -أي حكم السوالب مطلقا باعتبار عكس النقیض علی الاصطلاحین- حكم الموجبات باعتبار العكس المستوي، في: أن السوالب الحملیة -سواء كانت كلیة أو جزئیة- تنعكس بعكس النقیض من الدائمتین والعامتین إلیٰ حینیة مطلقة جزئیة، ومن الخاصتین إلیٰ حینیة مطلقة لادائمة جزئیة، ومن الوقتیتین والوجودیتین والوقتیتین المطلقتین والمطلقة العامة إلیٰ مطلقة عامة جزئیة، ومن الممكنتین لاتنعكس أصلا، والسوالب الشرطیة -سواء كانت كلیة أو جزئیة- تنعكس بهٰذا العكس إلیٰ شرطیة جزئیة.۔(بح) ۲ قولهٗ: (تنعكس كنفسها) لأنه إذا صدق ’’كل إنسان حیوان‘‘ یصدق في عكس نقیضه ’’كل لاحیوان لاإنسان‘‘؛ وإلا صدق نقیضه وهو: ’’بعض اللاحیوان لیس بلا إنسان‘‘، وهو یستلزم ’’بعض اللاحیوان إنسان‘‘؛ لأن نفي نفي الشيء إثباته، فیلزم وجود الخاص بدون العام، وهو باطل!۔