شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
وَمِنَ السَّوَالِبِ: تَنْعَكِسُ الدَّائِمَتَانِ ’’دَائِمَةً مُطْلَقَةً‘‘؛ وَالْعَامَّتَانِ ’’عُرْفِیَّةً عَامَّةً‘‘؛ وَالْخَاصَّتَانِ ’’عُرْفِیَّةً لاَ دَائِمَةً‘‘ فِي الْبَعْضِ.۔ قَوْلهٗ (تَنْعَكِسُ الدَّائِمَتَانِ دَائِمَةً مُطْلَقَةً): أيِ الضَّرُورَیَّة المُطْلَقَة وَالدَّائِمَة المُطْلَقَة تَنْعَكِسَانِ دَائِمَة مُطْلَقَة، مَثلَاً: إذَا صَدَق قَوْلنا: ’’لاشَيْءَ مِنَ الإنسَان بِحَجَر بالضَّرُورَة، أوْ بالدَّوَام‘‘، صَدَق ’’لاشَيْءَ مِنَ الحَجَر بإنْسَانٍ دَائِماً‘‘؛ وَإلاَّ لَصَدَق نَقِیْضه، وَهوَ ’’بَعضُ الحَجَرِ إنْسَان بالفِعْل‘‘، وَهوَ مَعَ الأصْل۱یُنْتِج ’’بَعْضُ الحَجَرِ لَیْسَ بحَجَرٍ بِالفِعْل‘‘، هٰذا خُلْفٌ! قَوْلهٗ (وَالعَامَّتَانِ عُرْفِیَّةً عَامَّةً):أيِ المَشْرُوْطَة العَامَّة وَالعُرْفِیَّة العَامَّة تَنْعَكِسَان عُرْفِیَّة عَامَّة، مَثَلا: إذَا صَدَق ’’بِالضَّرُورَة أوْبالدَّوَام لاشَيْءَ مِنَ الكاتِب بِسَاكِنِ الثالث: العكس، تقریره: أن قولنا ’’لا شيء من ب ج بالضرورة‘‘ ینعكس إلیٰ قولنا: ’’لاشيء من ج ب بالضرورة‘‘، وقد كان بعض ج ب بالإمكان، هٰذا خلف!۔ طریق العكس: هو أن یعكس نقیض العكس لیحصل ماینافي الأصل، نحو: كل إنسان حیوان -هٰذا هو الأصل-، وعكسه: بعض الحیوان إنسان، ونقیضه: لا شيء من الحیوان بإنسان، وعكسه: لا شيء من الإنسان بحیوان؛ وهٰذا مناف للأصل.۔ والمتأخرون قالوا بعدم انعكاسهما، وأجابوا عن هٰذه الاستدلالات: فعن الأولین بمنع إنتاج الصغریٰ الممكنة في الأول والثاني.۔ وعن الثالث بمنع انعكاس السالبة الضروریة سالبةً ضروریةً.۔ والحق ما یستفاد من كلام الشارح: من أن المعتبر في عقد الوضع لو كان صدق الوصف العنواني علی الذات بالإمكان -كما هو مذهب الفارابي-، فهما تنعكسان إلی الممكنة العامة بالضرورة، وإن كان صدقه علیها بالفعل -كما هو ظاهر من كلام الشیخ- فلا عكس لهما، كما علمت في الشرح مشروحاً.۔(سل) ۱ قولهٗ: (وهو مع الأصل إلخ) بأن یجعل هٰذا النقیض لكونه موجبا، والأصل كبری لكلیتها؛ فیلزم سلب الشيء عن نفسه، ومنشأه لیس الأصل؛ لأنه مفروض الصدق، ولاالهیئة؛ لأنها بدیهیة الإنتاج، فلیس إلا هٰذا النقیض، فیكون باطلاً، فالعكس حق.۔(مش)