شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
الأصَابِع مَادَام كاتِباً‘‘، لَصَدَق ’’بالدَّوَام لاشَيْءَ مِنْ سَاكِن الأصَابِع بِكَاتِب مَادَام سَاكِن الأصَابِع‘‘؛ وَإلاَّ فَیَصْدُق نَقِیْضُه، وَهوَ قوْلنا: ’’بَعضُ سَاكِن الأصَابِع كاتِب حِیْنَ هوَ سَاكِن الأصَابِع بالفِعْل‘‘، وَهوَ مَعَ الأصْل۱یُنْتِج ’’بَعْضُ سَاكِن الأصَابِع لیْسَ بِسَاكِن الأصَابِع حِیْنَ هُوَ سَاكِن الأصَابِع‘‘، وَهوَ مُحَال۲.۔ قَوْلهٗ (وَالخَاصَّتَانِ۳): أيِ المَشْرُوْطَة الخَاصَّة وَالعُرْفِیَّة الخَاصَّة، تَنْعَكِسَان عُرْفِیَّة أيْ عُرْفِیَّة عَامَّة سَالِبَةً كُلِّیَّة مُقَیَّدَة باللاَّدَوَام فيْ البَعْض، وَهوَ إشَارَةٌ إلیٰ ۱ قولهٗ: (وهو مع الأصل إلخ) بأن یجعل هٰذا النقیض صغریٰ لكونه موجباً، والأصل كبریٰ لكلیتها، فما لزم من سلب الشيء عن نفسه لیس منشأه هو الهیئة؛ لأنّ الشكل الأول بدیهي الإنتاج، ولا الأصل؛ لأنا فرضنا صدقه؛ بل هٰذا النقیض، فیكون باطلاً، فالعكس حق.۔(عح) ۲ قولهٗ: (وهو مُحال) لما فیه من سلب الشيء عن نفسه في الموجودةِ بحكم فرض صدق نقیض العكس الموجبِ المقتضي وجودَ الموضوع لا المعدومة حتیّٰ یجوزَ، كما في ’’العنقاء لیس بعنقاء‘‘، أي: الأفراد المعدومة في الخارج لیست بعنقاء في الخارج.۔ قال عبدالحلیم: السلب والإیجاب لكونه نسبة لایعقل إلا بین شیئین متغایرین بالذات أو بالاعتبار، فإثبات الشيء لنفسه وسلبه عنه إنما یتصور إذا لوحظ الشيء باعتبارین، یكونان مرآتین لملاحظته، ولایكونان مأخوذین في جانب الموضوع والمحمول.۔ ثم إن أرید بـ’’إثبات الشيء لنفسه وسلبه عنه‘‘: أن الشيء باعتبار ثبوته تثبت له نفسه أو تسلب عنه -كما في سائر الصفات- فبطلانه ظاهر، وإن أرید به: إثباته في نفسه وسلبه كذٰلك، صح ذٰلك؛ فإن الشيء إذا كان معدوما یصدق سلبه عن نفسه، بمعنیٰ:أنه مرتفع بالمرة ولیس في نفسه ثابتاً۔. فاندفع ما قیل: كیف یصدق سلب الشيء عن نفسه مع أن السلب نسبة لابدَّ له من أمرین! انتهیٰ۔. (نظ) ۳ قولهٗ: (والخاصتان إلخ) الضابطة في السوالب: أن السالبة الجزئیة لاتنعكس إلا في الخاصّتین، فإنهما تنعكسان عرفیة خاصة، وأما السالبة الكلیة: فإن لم یصدق علیها الدوام الوصفي -أعني: العرف العام- فلاتنعكس أصلاً، وهي السوالب السبع: الوقتیتان، والوجودیتان، والممكنتان، والمطلقة العامة؛ وإن صدق علیها الدوام الوصفي -وهي ست قضایا-، فإن صدق علیه الدوام الذاتي أیضاً -وهما: الدائمتان- انعكست كلیته إلی الدوام الذاتي؛ وإلاّ انعكست كلیته إلی الدوام الوصفي العرفي العام إن لم یكن مقیداً بـ’’اللادوام‘‘، وهما: العامتان؛ وإن كانت مقیدة به -وهما: الخاصتان- انعكست كلیته إلی الدوام الوصفي مع قید ’’اللادوام‘‘ في البعض.۔(نور)