شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
الأصَابِعِ بمُتَحَرِّك الأصَابِعِ بالفِعْل‘‘، وَهٰذا یُنَافِيْ النَّتِیْجَة السَّابِقَة۱؛ فَیَلْزَم مِن صِدْق نَقِیْض لادَوَام العَكْسِ اجْتِمَاع المُتَنَافِیَیْنِ۲، فَیَكوْن باطِلاً، فَیَكوْن اللاَّدَوَام حَقًّا؛ وَهوَ المَطلُوْب! قَوْلهٗ (وَالوَقْتِیَّتَان والوُجُوْدِیَّتَانِ، وَالمُطْلَقَةُ العَامَّةُ مُطْلَقَةً عَامَّةً): أيْ هٰذه القَضَایا الخَمْسُ یَنْعَكِس كلُّ واحِدَةٍ مِنْها إلَی المُطْلَقَة العَامَّة، فیُقَال: لوْصَدَق ’’كلُّ جٓ بٓ۳‘‘بإحْدَی الجِهَاتِ الخَمْسِ۴، لصَدَق ’’بَعضُ بٓ جَ‘‘ بالفِعْل؛ وَإلاَّ لَصَدَق نَقِیْضُهُ، وَهوَ: ’’لاشَيءَ مِنْ بٓ جٓ دَائِما‘‘، وَهوَ مَعَ الأصْل یُنْتِج ’’لاشَيءَ مِنْ جٓ جٓ‘‘.۔ هٰذا خُلْفٌ! ۱ قولهٗ: (السابقة) أي: الخارجة من الشكل الأول بضم ذٰلك النقیض إلی الجزء الأوّل من الأصل المفروض الصدق، أي: ’’كل متحرك الأصابع متحرك الأصابع دائماً‘‘.۔(سل) ۲ قولهٗ: (اجتماع المتنافیین) ولم یقل: ’’اجتماع النقیضین‘‘؛ لأنّ السالبة الكلیة لاتكون نقیضاً اصطلاحاً للموجبة الكلیة، علیٰ مامر.۔(عح) ۳ قولهٗ: (كل ج ب إلخ) اعلم! أنهم وضعوا للموضوع كلمة ’’ج‘‘، وللمحمول كلمة ’’ب‘‘ لفوائدَ: منها: الاختصار، فمعنیٰ هٰذه القضیة ’’كل إنسان حیوان‘‘ مثلاً، فإذا قلنا: ’’كل إنسان حیوان‘‘ بإحدی الجهات الخمس، فعكسه: ’’بعض الحیوان إنسان بالفعل‘‘، وهو صادق كلما تحقق الأصل؛ فإنه لو لم یكن صادقاً لصَدَقَ نقیضه، وهو: ’’لاشيء من الحیوان بإنسان دائماً‘‘، فإذا ضممناه بالأصل -بأن نجعله كبریٰ والأصل صغریٰ، بأن نقول: ’’كل إنسان حیوان بإحدی الجهات الخمس، ولا شيء من الحیوان بإنسان دائماً‘‘- یُنتج: ’’لاشيء من الإنسان بإنسان‘‘، وهو محال! فـ’’نقیض العكس المستلزم للمحال محال‘‘، فالعكس حق، وهو المطلوب.۔(سل) ومنها: دفع توهم الانحصار في مادة من المواد، ولم یعتبروا الألف الساكنة مع أنها أول الحروف لعدم إمكان التلفظ بها؛ والمتحرك لیس لها صورة في الخط؛ ثم الحرف الثاني الذي یتمیز عن ’’ب‘‘ في الخط هو ’’ج‘‘، وعكسوا الترتیب إشعارا بأنهما خارجان عن المعنی الحرفي.۔(شاہ) الملحوظة:قوله ’’كل جٓ بٓ‘‘ أي: ’’كلُّ جَا بَا‘‘ ممدودین، وهو المروَّج، وقُرء ’’كل جیمٍ باءٌ‘‘ أیضاً، والمراد منه كلُّ موضوع محمول.۔ ۴ قوله (الجهات الخمس) أي: بالضرورة في وقت معین، أو بالضرورة في وقت غیر معین، أو باللاضرورة، أو باللادوام، أو بالفعل.۔(شاہ)