شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
وَالْخَاصَّتَانِ ’’حِیْنِیَّةً لاَ دَائِمَةً‘‘.۔ وَالْوَقْتِیَّتَانِ وَالْوُجُوْدِیَّتَانِ وَالْمُطْلَقَةُ الْعَامَّةُ ’’مُطْلَقَةً عَامَّةً‘‘.۔ وَلاَعَكْسَ لِلْمُمْكِنَتَیْنِ.۔ النَّقِیْضَ إلَی الجُزْء الأَوَّل مِن الأَصْلِ، فیُنْتِجُ نَتِیْجَةً؛ ونَضُمُّ هٰذا النَّقِیْضَ إلَی الجُزْء الثَّانيْ مِنَ الأصْل، فیُنْتِج مایُنَافيْ تلكَ النَّتِیْجةَ؛ مَثَلا: ’’كلَّمَا صَدَق بالضَّرُورَةِ أوْ بالدَّوَامِ كُلُّ كاتِب مُتَحَرِّكُ الأَصَابعِ مَا دَام كاتِباً لادَائِماً‘‘، صَدَق فيْ العَكسِ۱: ’’بَعْضُ مُتَحَرِّك الأصَابِع كاتِب بالفِعْل حِیْنَ هُوَمُتَحَرِّك الأصَابِع لادَائِما‘‘۔. أمَّا صِدْقُ الجُزْء الأوَّل فَقَد ظَهَرَ مِمَّا سَبَقَ؛ وَأمَّا صِدْق الجُزْء الثَّانِيْ -أيِ اللاَّدَوَام، وَمَعنَاه: لیْسَ بَعضُ مُتَحَرِّك الأصَابِع كاتِباً بالفِعْل-؛ فَلأنَّه لوْ لَمْ یَصْدُق لَصَدَقَ نَقِیْضُه، وَهوَ قَولُنا: ’’كلُّ مُتَحَرِّك الأصَابِع كاتِبٌ دَائِماً‘‘، فَنَضُمُّه إلَی الجُزْء الأَوَّل مِنَ الأَصْل، ونَقُوْل: ’’كلُّ مُتَحَرِّك الأصَابِع كاتِب دائِماً، وَكلُّ كاتِب مُتَحَرِّك الأصَابِع مادَامَ كاتِباً‘‘، یُنْتِجُ ’’كلُّ مُتَحَرِّك الأصَابِع مُتَحَرِّكُ الأصَابِع دَائِماً‘‘، ثُمَّ نَضُمُّه۲إلَی الجُزْء الثَّانيْ مِنَ الأَصْل، ونَقوْل: ’’كلُّ مُتَحَرِّك الأصَابِع كاتِب دَائِماً، وَلاشَيْءَ مِنَ الكاتِب بمُتَحَرِّك الأصَابِع بالفِعْل‘‘، یُنْتِجُ ’’لاشَيءَ مِن مُتَحَرِّك ۱ قولهٗ: (صدق في العكس إلخ) الضابطة في الموجهات: أن ما یصدق علیه الإطلاق العام -وهي القضایا الإحدیٰ عشرة-، فــ: إن لم یصدق علیه الدوام الوصفي -وهو العرفي العام- انعكس إلیٰ موجبة جزئیة مطلقة عامة، سواء كان الأصل كلیاً أو جزئیاً؛ وهو خمس قضایا: الوقتیتان، والوجودیتان، والمطلقة العامة؛ وإن صَدَق: فإن لم یكن مقیداً بـ’’اللادوام‘‘ انعكس إلیٰ موجبة جزئیة حینیَّة مطلقة دائمة، وهي أربعة قضایا: الدائمتان، والعامتان؛ وإن كان مقیداً به، انعكس إلیٰ موجبة جزئیة حینیة مطلقة لادائمة، وهما الخاصتان.۔(نور) ۲ قولهٗ: (ثم نضمه) أي: ثم نضم هٰذا النقیض -أي قولنا: ’’كل متحرك الأصابع كاتب دائما‘‘- إلی الجزء الثاني من الأصل، أي: القضیة المفهومة مِن لادوام الأصل، بأن یجعل هٰذا النقیض صغری للشكل الأول، والجزء الثاني كبریٰ.۔(سل)