شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
 |
صَادِق۱ وَالهَیْئَة مُنْتِجَة، فَیَكوْن نَقِیْضُ العَكْسِ باطِلا، فَیَكوْن العَكْس حَقًّا؛ وَهوَ المَطْلُوْب!
قَوْلهٗ (عُمُوْمِ المَوْضُوْعِ): وَحِینَئذٍ یَصِحُّ سَلْب الأخَصِّ مِن بَعْض الأعَمِّ؛ لٰكنْ لایَصِح سَلْبُ الأعَمِّ عَنْ بَعْضِ الأخَصِّ، مَثَلا: یَصْدُقُ’’بَعْضُ الحَیَوَان لیْسَ بإنْسَان‘‘، وَلایَصْدُق ’’بَعْض الإنْسَان۲لیْسَ بحَیَوَان‘‘.۔
قَوْلهٗ (أوِ المُقَدَّمِ): مَثَلا: یَصْدُق۳’’قَدْ لایَكُوْن إذَا كَانَ الشَّيءُ حَیوَاناً كانَ إنْسَاناً‘‘، وَلایَصْدُق۴’’قَدْ لایَكوْن إذَا كانَ الشَّيءُ إنْسَاناً كانَ حَیوَاناً‘‘.۔
قَوْلهٗ (وَأمَّا بِحَسَبِ الجِهَةِ): یَعنِيْ أنَّ مَا ذَكرْنَاه هوَ بَیانُ انْعِكاسِ القَضَایا بحَسَب الكَیْفِ والكَمِّ، وَأمَّا بحَسَب الجِهَة إلخ۔.
۱ قولهٗ: (لأن الأصْل صادق إلخ) یعني: أنّ الأصل مفروض الصدق، فكیف یكون منشأ للمحال؛ وإلا لكان باطلا، هٰذا خلف! والهیئة أي: الشكل الأول منتجة بلاشبهة؛ لكونه بدیهيَّ الإنتاج لا شبهة في إنتاجه، فمنشأ هٰذا المحال لیس إلا نقیض العكس، فهو باطل؛ لأن المستلزم للمُحال مُحال بالضرورة، وإذا كان النقیض باطلا فالعكس حق؛ وإلا لزم ارتفاع النقیضین، فیثبت المطلوب بلاشبهة.۔(سل)
۲ قولهٗ: (ولایصدق بعض الإنسان إلخ) وإذا لم یصدق هٰذا فلایصدق ’’كل إنسان لیس بحیوان‘‘ بالطریق الأَولٰی؛ فإن العام كما یمتنع سلبه عن بعض أفراد الأخص كذٰلك یمتنع عن جمیع أفراده؛ بل امتناعه أفحش من الأول وأزید؛ فالسالبة الجزئیة لایتحقق عكسها: لاكلیة، ولاجزئیة.۔ (سل)
۳ قولهٗ: (مثلاً: یصدق إلخ) الصواب أن یستدل علیٰ عدم انعكاس السالبة الجزئیة في غیر الخاصتین بما اشتهر عندهم من: أن ما عداهما قضایا أخصُّ، بعضها الضروریة، وبعضها الوقتیة؛ والسالبة الجزئیة لاتنعكس منها؛ لصِدْق قولنا: ’’بعض الحیوان لیس بإنسان بالضرورة‘‘ مع كذب قولنا: ’’بعض الإنسان لیس بحیوان بالإمكان العام‘‘؛ ضرورة أنّ كل إنسان حیوان بالضرورة، ولصدْق قولنا: ’’لیس بعض القمر منخسفا بالضرورة وقت التربیع لادائما‘‘ مع كذب قولنا: ’’لیس بعض المنخسف بقمر بالإمكان العامِّ‘‘ ضرورة أن ’’كل منخسف قمر بالضرورة‘‘؛ ومِن البیِّن أن عدم انعكاس الأخص یستلزم لعدم انعكاس الأعم مطلقاً.۔(بح)
۴ قولهٗ: (ولایصدق إلخ) سِرُّه أنه كما یمتنع سلب الأعم عن بعض أفراد الأخص، كذٰلك یمتنع سلب الأعم علیٰ بعض تقادیر الأخص؛ فإنّ التقادیر في الشرطیة بمنزلة الأفراد في الحملیة.۔(سل)