شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَالسَّالِبَةُ الْكُلِّیَّةُ تَنْعَكِسُ سَالِبَةً كُلِّیَّةً؛ وَإِلاَّ لَزِمَ سَلْبُ الشَّيءِ عَنْ نَفْسِهٖ.۔ وَالْجُزْئِیَّةُ لاَتَنْعَكِسُ أصْلاً لِجَوَازِ عُمُوْمِ الْمَوْضُوْعِ أوِ الْمُقَدَّمِ۱.۔ وَأمَّا بِحَسَبِ الْجِهَةِ: الإیْجَابِيُّ فبَدِیْهِيٌّ، كمَا مَرَّ.۔ قَوْلهٗ (وَإِلاَّ لَزِمَ سَلْبُ الشَّيْءِ عَنْ نَفْسِهِ۲): تَقْرِیْره أنْ یُقالَ: كُلَّمَا صَدَقَ قَولُنا: ’’لاشَيْءَ مِنَ الإنْسَان بِحَجَر‘‘، صَدَق ’’لاشَيْءَ مِنَ الحَجَر بإنْسَان‘‘؛ وَإلاَّ لَصَدَق نَقِیْضُه -وَهوَ ’’بَعْضُ الحَجَرِ إنْسَانٌ‘‘-؛ فَنَضُمُّه مَعَ الأصْل، فَنَقُوْل: ’’بَعْضُ الحَجَرِ إنْسَان، وَلاشَيْءَ مِنَ الإنْسَان بِحَجَرٍ‘‘، یُنْتِجُ: ’’بَعْضُ الحَجَرِ لیْسَ بِحَجَرٍ‘‘؛ وَهوَ سَلْب الشَّيءِ عَن نَفْسِه، وَهٰذا مُحَال! فَمَنْشَأُه نَقِیْض العَكْس؛ لأنَّ الأصْل حتی یلزم عدم انطباقه علی المدعی؛ بل هودلیل للجزء الثاني فقط، أي: عدم الانعكاس إلی الكلیة؛ أما الجزء الأول أي: انعكاس الموجبة إلی الجزئیة فبدیهي، لاحاجة في إثباته إلی الدلیل.۔ فافهم!(شاہ) مس ۱ قال الماتنؒ: (أو المقدم إلخ) یرد هٰهنا: كما أنّ السالبة الكلیة إنما تنعكس سالبة كلیة في ضمن بعض الموجهات لامطلقا، كذٰلك السالبة الجزئیة تنعكس سالبة جزئیة في الخاصتین وإن لم تنعكس في غیرهما؛ فإنّ السالبة الجزئیة منهما تنعكس سالبة جزئیة عرفیة خاصة، كما سیصرِّح المصنف به في بحث عكس النقیض!.ولعله تسامح هٰهنا، بناءً علیٰ ندرة انعكاسها واعتمادا علیٰ تحقیق الحال في ثاني الحال.۔ وأمّا قوله: ’’لجواز إلخ‘‘ ففیه بحث؛ لأنّ كون الموضوع أعم من المحمول في السالبة الجزئیة الحملیة إنما یدل علیٰ عدم انعكاسها إلی السالبة الجزئیة الدائمة أو الضروریة، لاعلیٰ عدم الانعكاس مطلقاً؛ إذ ربّما یصدق سلب الأعم عن بعض الأخص بجهة أخریٰ، كالإطلاق العام والإمكان العام؛ فإن الساكن بالإرادة أخص مطلقا من المتحرك بالإرادة، مع أنه یصدق قولنا: ’’لیس بعض الساكن بالإرادة متحرِّكا بالإرادة‘‘ بالإطلاق العام أو بالإمكان العام.۔ (بح) ۲ قولهٗ:(وإلا لزم سلب الشيء عن نفسه) یعني: أن السالبة الكلیة تنعكس كنفسها في الكمّ، أي: بشرط أن یكون من الموجّهات التي سیذكر أنها منعكسة، وهي: الدائمتان والعامتان والخاصتان؛ وإلا لزم إلخ۔. (بح)