شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
 |
وَلِلدَّائِمَةِ ’’الْمُطْلَقَةُ الْعَامَّةُ‘‘؛ وَلِلْمَشْرُوْطَةِ الْعَامَّةِ ’’الْحِیْنِیَّةُ الْمَمْكِنَةُ‘‘؛ وَلِلْعُرْفِیَّةِ الْعَامَّةِ ’’الْحِیْنِیَّةُ الْمُطْلَقَةُ‘‘.۔
القَضِیَّة التيْ حُكِم فیْهَا بضَرُوْرَة الإیْجَاب أوِ السَّلْب، هوَ قَضِیَّةٌ حُكِم فیْها بسَلْب تِلك الضَّرُوْرَة، وسَلْبُ كلِّ ضَروْرَة هُوَ عَیْن إمْكان الطَّرَف المُقَابِل.۔
فَنَقِیض ضَرُوْرَة الإیْجَاب هوَ إمْكان السَّلْب، ونَقِیْض ضَرُورَة السَّلْب هوَ إمْكان الإیْجَاب؛ ونَقِیْضُ الدَّوَام هوَ سَلْب الدَّوَام -وقَدْ عرَفْتَ أنَّه یَلزَمه فِعْلِیَّة الطَّرَف المُقَابِل-، فرَفْع دَوَام الإیْجَاب یَلْزَمه فِعْلِیَّة السَّلْب، ورَفْع دَوَام السَّلْب یَلْزَمه فِعلِیَّة الإیْجاب؛ فالمُمْكِنَة العامَّة نَقیْضٌ صَرِیْحٌ۱للضَّرُوْرِیَّة المُطْلَقَة، والمُطْلَقَة العَامَّة لازِمَة لنَقِیْض الدَّائِمَة المُطْلَقَة؛ ولمَّا لمْ یَكُن۲لنَقیْضِها الصَّرِیْحِ -وَهوَ
فإن قلتَ: لمَّا كان المقصود بیان النقیض المجازي فكان الواجب أن یقول: ’’والنقیض للممكنة الضروریة‘‘؟۔ قلت: لعله لم یأتِ بذٰلك تنبیهًا علیٰ أنّ الحقیقي وإن لم یكن مقصوداً؛ لٰكن حیث یلزم كونها مفهومین فهو أحق بالتقدیم.۔(شس)
۲ قولهٗ: (نقیض كل شيء رفعه) واعترض علیه بـ:أن العدم نقیض الوجود، وقد تقرر عندهم: أن النتاقض من الطرفین؛ فثبت أن الوجود نقیض العدم مع أن الوجود لیس رفع العدم! فكیف یصح: ’’أن نقیض كل شيء رفعه‘‘؛ بل لزم منها شيء آخر وهو: أن رفع العدم أیضا نقیض للعدم؛ فللعدم نقیضان: الوجود وسلب العدم؛ وقد تقرر عندهم: أن النقیض لكل شيء واحد؟.
والجواب: أن المراد من الرفع أعم من الصریحي والضمني، والوجود إن لم یكن رفعا للعدم صریحا؛ لٰكنه رفعه ضمنا، وسلب السلب -أي: سلب عدم الوجود- لیس نقیضا مغایرا للوجود؛ بل هما شيء واحد في الحقیقة، ولا فرق بینهما بحسب المصداق.۔ فتدبر! (سل مِن شاہ) مس
۱ قولهٗ: (نقیض صریح) نحو: ’’كل إنسان حیوان بالضرورة‘‘، ونقیضه: ’’بعض الإنسان لیس بحیوان بالإمكان العام‘‘، ونحو: ’’لاشيء من الإنسان بحجر بالضرورة‘‘، ونقیضه: ’’بعض الإنسان حجر بالإمكان العام‘‘.۔
۲ قولهٗ:(ولما لم یكن إلخ) دفع دخل مقدر، تقریره: أن المطلقة العامة إذا كان لازمة لنقیض الدائمة، ولم تكن نقیضها، فكیف یصح قولهم بـ:’’أن المطلقة العامة نقیض الدائمة‘‘؟.۔