شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
لیْسَ بإنْسَان‘‘، فَلمْ یَتَحَقَّقِ التَّنَاقُضُ۱بَیْنَ الجُزْئَیَّتَیْنِ.۔ قَوْلهٗ (وَبِالعَكْسِ۲): أيْ وَکَذَالكَ یَلْزَم مِن كِذْبِ كلٍّ مِّنَ القضیَّتَیْنِ صِدْقُ الأُخْریٰ؛وخَرَج بهٰذا القَیْد الاخْتِلافُ الوَاقِعُ بَینَ المُوْجِبةِ والسَّالبِة الكُلِّیَّتَیْنِ؛ فإنَّهمَا قَد تَكذِبَانِ مَعاً، نَحوُ: ’’لاشَيءَ مِنَ الحَیَوَان بإنْسَان، وَكُلُّ حَیَوَانٍ إنْسَان‘‘، فلایَتَحَقَّق التَّنَاقُضُ بَیْنَ الكُلِّیَّتَیْنِ أیْضاً۔. فَقَدْ عُلِمَ أنَّ القَضِیَّتَیْنِ لوْ كانَتَا مَحْصُوْرَتَینِ یجِبُ اِخْتِلافُهُمَا فيْ الكَمِّ، كمَا سَیُصَرِّح بهِ المُصَنِّفؒ أیْضاً۔. قَوْلهٗ (وَلابُدَّ مِنَ الاخْتِلافِ): أيْ یُشتَرَطُ فيْ التَّنَاقُض۳أنْ یَكوْن إحْدَی القَضِیَّتَیّن مُوْجِبَةً والأُخْریٰ سَالِبَةً؛ ضَرُوْرَةَ أنَّ المُوْجِبَتَیْنِ وَكَذا السَّالِبَتَیْنِ قَد تَجتَمِعَانِ في الصِّدْقِ۴والكِذْبِ۵مَعاً۔. ثُمَّ إنْ كانَت القَضِیَّتَان مَحْصُوْرَتَیْن یَجِبُ التناقض وعن العكوس أیضاً، فلایرد: أنه یصدق ’’بعض النوع إنسان‘‘ ولایكذب نقیضه، وهو: ’’لاشيء من النوع بإنسان‘‘؛ إذ الجزئیة المذكورة لیست بمتعارفة؛ إذ الإنسان لایصدق علی النوع صدقَ الكلي علیٰ جزئیاته. فافهم.(عب) ۱ قولهٗ:(فلم یتحقق التناقض إلخ) إذ لایلزم هٰهنا من صدق كل كذبُ الأخرٰی.۔ ۲ قولهٗ: (وبالعكس) ولقائل أنْ یقول: قوله: ’’وبالعكس‘‘ لا حاجة إلیه؛ إذ هو مندرج في قوله: ’’من صدق كلّ كذب الأخرٰی‘‘؛ لأن المراد من لفظ ’’كل‘‘ وكذا من لفظ ’’الأخرٰی‘‘ أعمُّ من الأصْل والنقیض معا؛ ولو قال: ’’بحیث یلزم لذاته من صدق هذه القضیة كذب الأخرٰی‘‘ لاحتاج البتة إلیٰ قوله: ’’وبالعكس‘‘.۔(شیخ) وقال الشاه جهاني: هٰذا الاندراج بدلالة الالتزام، ((والالتزام مهجور في التعریفات)).۔(مس) الملحوظة: اعلم! أن في النسخة المطبوعة في الهند:’’یَلْزَمُ لِذَاتِهٖ مِنْ صِدْقِ كُلٍّ كِذْبُ اْلأُخْرٰی، أو بِالْعَكْسِ۔‘‘ بكلمة’’أو‘‘،والصحیح’’وبالعكس‘‘؛ هٰكذا في التذهیب، وشاه جهاني، وفي نسخة البیروت.۔ (مس) ۳ قولهٗ: (أي یشترط في التناقض) إشارة إلیٰ أن ((لفظ ’’لابد‘‘ قد یستعمل في ’’الركن‘‘، وتارة في ’’الشرط‘‘))، وهٰهنا مستعمل في الشرط بقرینة ذكره بعد التعریف؛ وإلیٰ أنّ الاختلاف في ’’الكیف‘‘ شرط في الجمیع، والاختلاف في ’’الكمّ‘‘ شرط في نوعٍ منه، وهو التناقض بین المحصورتین؛ فلایرد النقض بوجود التناقض بین المخصوصتین بدون الاختلاف في الكمّ.۔(عب) ۴ قولهٗ: (في الصدق) نحو: ’’كل إنسان حیوان وبعض الإنسان حیوان‘‘، و’’لا شيء من الإنسان