شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔هُو بالْاِهْتِدَاءِ۱ حَقِیْقٌ، وَنُوْراً بِهِ الْاِقْتِدَاءُ یَلِیْقُ؛ بِكَوْنهِ -عَلَیْهِ السَّلامَ- مُرسَلاً؛ فإنَّ الرِّسَالة فوْقَ النُّبُوَّة۲؛ فإنَّ المُرسَل ھوَ النبيُّ الذِي أُرْسِلَ إلیْه دِینٌ وَكتَاب۔۳. قَولهٗ (هُدًی): إمَّا: مَفعُوْل لهُٗ لقوْلهِ’’أرْسَلَهُٗ‘‘، وحِینَئذٍ یُرَاد بـالـ’’هُدیٰ‘‘ ھِدایَةُ الله، حَتّٰی یَكوْن فِعْلاً۴لفَاعِل الفِعْل المُعَلَّلِ بِهِ؛ أو حَالٌ مِنَ الفَاعِل أو مِنَ المَفعوْل۵، وحِینئِذٍ۶فالمَصدَرُ بمَعنیٰ اسْم الفَاعِل؛ أو یُقال: أُطلِق عَلیٰ ذِيْ الحَال مُبالغَةً۷، نَحوُ: زَیْد عَدْلٌ۔. ۱قال المُصنف: (ھدی ھو بالاھتداء) حالین من فاعل ’’أرسله‘‘، أو مفعوله؛ فھما مترادفان أي حال بعد حال لذي حال واحد، أو متداخلین بأن یکون ’’ھدی‘‘ حالا لأحد الضمیرین المذکورین، وجملة ’’ھو بالاھتداء حقیق‘‘ حالا من الضمیر المسترر في ’’ھدی‘‘۔(مح) ۲ قولهٗ:(فوق النبوة) أي: باعتبار الرُّتبة، فلایرد: ’’أن النبوة عامّ من الرسالة، والعام من الشيء یكون فوقه‘‘۔. ولذا یقال: إنّ الجوھر فوق الجسم النامي.۔ (سل) ۳ هکذا في نسخة الإیرانیة والکوتیّة، وفي نسخة الھندیة ’’وَحْيٌ وکِتابٌ‘‘. ۴ قوله: (حتیٰ یكون فعلا لفاعل الفعل المعلل به) لیصح تقدیر اللام فیه؛ وشرائط حذف اللام (من المفعول لأجله) أربعة: أحدها أن یكون مصدرا، والثاني أن یكون مذكورا للتعلیل، والثالث أن یكون المعلل به حدثا مشاركا له في الزمان، والرابع أن یكون مشاركا له في الفاعل -وهو المقصود ھنا-؛ ومثال ذٰلك قوله تعالیٰ: {یَجْعَلُوْنَ أَصَابِعَهُمْ فِيْ آذَانِھِمْ مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ المَوْتِ} فالـ’’حذر‘‘ مصدر مستوفٍ لما ذكرنا، فلذٰلك انتصب علی المفعول له، والمعنیٰ: لأجل حذر الموت. ۔(شرح شذور الذھب) مس ۵ قولهٗ:(أو عن المفعول) هٰذا أولیٰ؛ فإنّ المقامَ مقامُ الصلاة علیٰ النبي علیه السلام، وأیضاً كونه تعالیٰ ھادِیاً قد عُلم من قوله: ’’الحمد لله الذي ھدانا‘‘.۔(عن) وفي نسخة البیروت: ’’بل عن المفعول‘‘؛ وفي كلمة ’’بل‘‘ اشارة إلی كونه حالاً من المفعول به وهو الأنسب بقرینة قوله: ’’هو بالاھتداء حقیق، ونورا به الاقتداء یلیق‘‘؛ فإنهما مناسبان للمفعول، كما لا یخفی لذوي العقول۔. (حم)۔ ۶ قولهٗ: (وحینئذٍ) أي حین كون ’’ھدیً‘‘ حالاً -سواءٌ كان عن الفاعل أو عن المفعول- لابد أنْ یُجعَل المصدرُ أي ’’ھدی‘‘ بمعنیٰ الھادي؛ لأنّ الحال یكون محمولاً علیٰ ذي الحال في الحقیقة، ولایصح حمل المصدر مواطاةً علیٰ شيء، فحینئذٍ المجاز لُغَوي أي: في الطرف۔. (عب ملخصاً)