شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
أوْبَعْضِهَا مُطْلَقاً فَـ’’جُزْئِیَّةٌ‘‘؛ أوْ مُعَیَّناً فَـ’’شَخْصِیَّةٌ‘‘؛ وَإِلاَّ فَـ’’مُهْمَلَةٌ‘‘؎.۔ وَطَرَفَا الشَّرْطِیَّةِ فِي الْأصْلِ قَضِیَّتَانِ حَمْلِیَّتَانِ، أوْ مُتَّصِلَتَانِ، أَوْ مُنْفَصِلَتَانِ، أوْ مُخْتَلِفَتَانِ؛ قَوْلهٗ (علیٰ جَمیْعِ تَقَادِیْرِ المُقَدَّمِ۱):كقَوْلنا: كُلَّمَا كانَت الشَّمْسُ طَالِعَةً فالنَّهَارُ مَوْجُوْدٌ۔. قَوْلهٗ (فَكُلِّیَّةٌ): وَسُوْرُها فيْ المُتَّصِلة۲المُوْجِبَة’’كُلَّمَا‘‘ وَ’’مَهمَا‘‘ وَ’’مَتیٰ‘‘ وَمَا فيْ مَعْنَاها؛ وَفيْ المُنْفَصِلَة ’’دَائِماً۳‘‘ وَ’’أبَداً‘‘ وَنحوُهما، هٰذا فيْ المُوْجِبَة؛ وأمَّا فِي السَّالِبَة مُطْلقاً فَسُوْرُها ’’لَیْسَ اَلْبَتَّةَ‘‘۴. ۵ قولهٗ: (ولا یُعقل الطبعیة ههنا) أيْ: لا یتصوَّر في الشرطیة الطبعیةُ؛ لأنّ الحكم في الشرطیة: إما باتصال المقدم بالتالی أو بنفي هٰذا الاتصال، وإمّا بالانفصال والتنافي بینهما أو نفي هٰذا الانفصال؛ فلیس الحكم فیها علیٰ نفس الطبعیة حتی یتصوَّر فیها الطبعیة. (عب) ۱ قولهٗ: (جمیع تقادیر المقدَّم) أي إن كان الحكم علی جمیع التقادیر من الأزمان والأوضاع ثابتا للمقدم فكلیة، كقولنا: كلما كان زید إنسانا فهو حیوان؛ فالحكم بلزوم الحیوانیة للإنسان ثابت علی جمیع التقادیر من الأزمان والأوزاع الممكنة الاجتماع مع المقدم.۔ فعلم أن الأوضاع والأزمان في الشرطیة بمنزلة الأفراد في الحملیة، فإن كان الحكم باللزوم -في المتصلة- والعناد -في المنفصلة- في زمان معین فشخصیة ومخصوصة، وإلا فإن بین كمیة الزمان جمیعه أو بعضه فمحصورة؛ وإلا فمهملة.۔(عخ) ۲ قولهٗ: (وسورها في المتصلة) اعلم! أن سور المتصلة الموجبة الكلیة: كلما، ومتی، ومهما، وما في معناها بأي لغة كانت؛ وللمنفصلة كذٰلك: دائما، وأبدا، ونحوهما؛ ولسالبتهما: لیس البتة؛ والإیجاب والسلب الجزئیین فیهما ’’قدیكون، وقدلایكون‘‘؛ وللمتصلة وحدها ’’لیس كلَّما‘‘، وللمنفصلة وحدها ’’لیس دائما‘‘. وأداة المهملات المتصلة ’’إنْ‘‘ و’’لوْ‘‘ و’’إذا‘‘، وللمنفصلة ’’إمّا‘‘ و أو؛ والشرطیة مطلقةٌ إنْ لم یُذكر فیها الجهة، وموجَّهَة إنْ ذكرت جهة اللزوم أوالعِناد أوالاتفاق، كقولك: ’’بالضرورة كلَّما كان أ،ب؛ فج، د‘‘ لزوماً أو إتفاقا، و’’بالضرورة دائما إما أن یكون أ ب أو ج د‘‘ عنادا أوإتفاقا.۔(عب) ۳ قولهٗ:(في المنفصلة دائماً) نحو: دائما إما أن یكون هٰذا العدد زوجا أو فرداً.۔ ۴ قولهٗ:(لیس ألبتَّة) نحو: ’’لیس ألبتة كلما كانت الشمس طالعة فاللیل لیس بموجود‘‘، و’’لیس البتة إما أن یكون هٰذا الإنسان أسود وكاتباً‘‘.۔