شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
أَوْ صِدْقاً فَقَطْ، فَـ’’مَانِعَةُ الْجَمْعِ‘‘؛ أوْ كِذْباً فَقَطْ، فَـ’’مَانِعَةُ الْخُلُوِّ‘‘۱.۔ وَكُلٌّ مِنْهُمَا’’عِنَادِیَّةٌ‘‘ إِنْ كَانَ التَّنَافِيْ لِذَاتَيِ الْجُزْأیْنِ؛وَإِلاَّفَـ’’اتِّفَاقِیَّةٌ‘‘.۔ ثُمَّ الْحُكْمُ فِي الشَّرْطِیَّةِ: إِنْ كَانَ عَلیٰ جَمِیْعِ تَقَادِیْرِ الْمُقَدَّمِ فَـ’’كُلِّیَّةٌ‘‘؛ وَالمُنْفَصِلَة المَانِعَة الخُلُوِّ: مَاحُكِم فِیْها بِتَنَافِيْ النِّسْبَتَیْن، أوْلاتَنَافِیْهمَا فيْ الكِذْب فَقَط، نَحوُ۲: إمَّا أنْ یَكُوْن زَیْد فيْ البَحْرِ وإمَّا أنْ لایَغْرَقَ.۔ قَوْلهٗ (أوْصِدْقاً فَقَطْ): أيْ لا فيْ الكِذْبِ۳، أوْ مَعَ قَطْع النَّظْر عَنِ الكِذْبِ، حَتّٰی جَازَ أنْ یَجْتَمِع النِّسْبَتَان فيْ الكِذْب وَأنْ لایَجْتَمِعا، وَیُقَالُ: للمَعْنَی الأوَّل ’’مَانِعَةُ الجَمعِ بـالمَعنَی الأخَصِّ‘‘، والثَّانيْ ’’مَانِعَةُ الجَمْعِ بـالمَعنیٰ الأَعَمِّ‘‘۔. ۱ قال الماتنؒ:(فمانعة الخلو) وهي إما: موجبة أو سالبة، فالموجبة كقولنا: ’’زید إما أن یكون في البحر أو لایغرق‘‘، حُكم فیها بتنافي الجزئین في الكذب؛ لأن الكون في البحر مع عدم الغَرَق یصدقان، ولایكذبان؛ وإلا لغرِق في البرّ۔. والسالبة كقولنا: ’’لیس إما أن یكون هٰذا الشيء شجرا أو حجرا‘‘، حكم فیها بعدم تنافي الجزئین في الكذب؛ وإلا لكان شجراً وحجرا معا.۔ فالمنفصلة ثلٰثة أقسام: حقیقیة، ومانعة الجمع، ومانعة الخلو.۔(عخ) ۲ قولهٗ: (نحو: إمّا أنْ یكون إلخ) فإنه لامنافاة بین كون زید في البحر وعدم غَرَقه؛ لاجتماعهما في الصِّدق؛ لجواز أن یكون في الفُلْك؛ لكنّ المنافاة إنما هي في الكِذْب، وكذبُ ’’زیدٌ في البحر‘‘ أنه ’’لا في البحر‘‘، وكذب ’’أن لایغرق‘‘ أنه ’’یغرق‘‘؛ ولایمكن اجتماع غَرَق زید وعدم كونه في الماء؛ لأنّ الغرق الحقیقي إنما یكون في الماء، لا في الأرض أو أمرٍ آخر.۔ ومثال السالبة: ’’لیس إما أن یكون هٰذا الشيء شجراً أو حجراً‘‘؛ فإنّه لامنافاة بین كذب الشجر والحجر، أي: اللاحجر واللاشجر.۔(عب) ۳ قولهٗ: (فقط، أي: لافي الكذب) یعني: أنّ لفظ ’’فقط‘‘ یحتمل اِحتمالین: الأوّل، أنْ لایكون بینهما تنافٍ في الكذب -أي: في الارتفاع-؛ بل یجوز اِرتفاعهما معًا؛ والثاني: أنْ یُحْكم بالتنافي بینهما في الصدق -أي: في الاجتماع- مع قطع النظر عنْ أنْ یكون بینهما تنافٍ في الكذب أو لا؛ والفرق بینهما أنّ المعنی الأوّل أخصُّ من الثاني، فإن المعنی الأوّل یمتنع أنْ یجتمع مع الحقیقة، بخلاف الثاني؛ فإنه یجوز أن یجتمع مع الحقیقة؛ لأنّه قد حُكِم فیها بالتنافي في الصِّدق في الجملة، وعلیٰ هٰذا فقِسْ معنیٰ ’’مانعة الخُلُوِّ‘‘.۔(سل بزیادة) مس