شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
’’لُزُوْمِیَّةٌ‘‘: إِنْ كَانَ ذٰلِكَ بِعَلاقَةٍ؛ وَإِلاَّ فَـ’’اتِّفَاقِیَّةٌ‘‘.۔ وَمُنْفَصِلَةٌ: إِنْ حُكِمَ فِیْهَا بِتَنَافِيْ النِّسْبَتَیْنِ، أوْ لاتَنَافِیْهِمَا صِدْقاً وَكِذْباً مَعاً، وَهِيَ ’’الْحَقِیْقِیَّةُ‘‘؛ وكَذٰلِكَ اللُّزُوْمِیَّة المُوجِبَة: مَاحُكِمَ فِیْها بالاتِّصَال بعَلاقَة؛ والسَّالِبَة: مَاحُكِم فِیْها بأنَّه لیْسَ هُنَاك اتِّصَال بِعَلاقَةٍ، سَوَاء لَمْ یَكُن۱هُناك اتِّصَال أوْ كانَ؛ لكِنْ لابِعَلاقَة.۔ وأمَّا الاتِّفَاقِیَّة: فهِيَ مَاحُكِم فِیْها بمُجَرَّد الاتِّصَال أوْنَفْیِه، مِن غَیْرِ أنْ یَكُوْنَ ذٰلكَ مُسْتَنِداً إلَی العَلاقَةِ۲، نَحوَ: كلَّمَا كانَ الإنْسَانُ نَاطِقًا فالحِمَار نَاهق۳، وَلیْسَ كلَّمَا كَانَ الإنْسَان ناطِقاً كانَ الفَرَس نَاهِقاً۴، فَتَدَبَّرْ۵!۔ لم یكن الشمس طالعة لم یكن اللیل موجودا‘‘، و’’لیس البتة كلما لم یكن الشمسُ طالعةً كان النهار موجوداً‘‘، ولیس البتة كلما كانت الشمس طالعة لم یكن النهار موجودا.۔(عب بزیادة) ۱ قولهٗ: (سواء لم یكن إلخ) لأن انتفاء المقیَّد قد یحصل بانتفاء القَیْد والمقیَّد جمیعا، وتارةً بانتفاء القید فقط، مثال الأول: ’’لیس البتة كلَّما كانت الشمس طالعة فاللیل موجود‘‘، ومثال الثاني: ’’لیس البتة كلما كان الإنسان ناطِقا كان الحمار ناهِقا‘‘؛ فإنه وإن كان بین نطق الإنسان ونَهْق الحمار اتصال اِتّفاقي؛ لٰكن لا بِعَلاقة، فإن نطق الإنسان لیس علة لنهق الحمار.۔(عب بزیادة) ۲ قولهٗ: (مستندا إلی العلاقة) لا أن یكون بدون العلاقة؛ لأن الاتفاقیة ماحكم فیها بمجرد الاتصال والتوافق في الواقع بدون لحاظ العلاقة، سواء كان بینهما علاقة أو لا؛ فتحقُّق العلاقة في نفس الأمر لایضر لصدق الاتفاقیة؛ فالفرق: أن العلاقة ملحوظة في اللزومیة دون الاتفاقیة.۔(شاہ) مس ۳ قولهٗ:(فالحمار ناهق) فإنه حكم فیها بمجرد الاتصال بین ناطقیة الإنسان وناهقیة الحمار مِن غیر أن یكون بینهما علاقة؛ بل توافق ومعیة في الواقع.۔(سل) ۴ قولهٗ:(كان الفرس ناهقاً) وأنت تعلم أن الفرس لایكون ناهقاً، فلااتصال بین نطق الإنسان ونهق الفرس.۔ ۵ قولهٗ: (فتدبَّر) إشارة إلیٰ أنّ أقسام الشرطیة ثلٰثة: فإن الحكم فیها إما باللزوم فـ’’لزومیة‘‘، وإما بالاتفاق فـ’’اتفاقیة‘‘، أو بالإطلاق فـ’’مطلقة‘‘؛ فتَرْك القسم الثالث مما لا وجهَ له؟ والجواب عنه: أنَّ المُطلقة لاتحقُّقَ لها بدون اللزومیة والاتفاقیة، فهي داخلة تحتهما.۔(سل)