شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
المُرَكَّبَة أَمْرٌ وَاحِدٌ، قَدْ حُكِم عَلَیْه بِحُكْمَیْن مُخْتَلِفَیْن بالإِیْجَاب وَالسَلْبِ؛ فإنْ كانَ الحُكْمُ فيْ الجُزْءِ الأوَّل عَلیٰ كلِّ أفْرَادٍ، كانَ فيْ الجُزْءِ الثَّانِيْ أیْضاً عَلیٰ كلِّهَا؛ وإنْ كانَ عَلیٰ بَعْض الأَفْرَاد فِيْ الأَوَّل فَكَذا فِيْ الثَّانِيْ.۔ قَوْلهٗ (لِمَا قُیِّدَ بِهمَا): أيِ القَضیَّة۱التيْ قُیِّدَتْ بِهمَا، أيْ باللاَّدَوَام واللاَّضَرُوْرَة، یَعْنِي أصْلَ القَضِیَّة۔. قَوْلهٗ (عَلیٰ تَقْدِیْرِ أُخْریٰ۲): سَوَاءٌ كانَت النِّسْبَتَان ثُبُوْتِیَّتَیْن۳، أوْ سَلْبِیَّتَیْن۴، أوْمُخْتَلِفَتَیْن؛ فَقَوْلُنا: ’’كُلَّمَا لَمْ یَكُنْ زَیْد حَیَوَاناً لَمْ یَكُنْ إنْسَاناً‘‘ مُتَّصِلَةٌ مُوْجِبَة۔. فالمُتَّصِلَة المُوْجِبَة: مَاحُكِمَ فِیْها باتِّصَال النِّسْبَتَیْن؛ والسَّالِبَة: مَاحُكِمَ۵ فِیْها بِسَلْب اتِّصَالِهمَا۶، نَحوُ: ’’لیْسَ ألبَتَّةَ كُلَّمَا كانَتِ الشَّمْسُ طالِعَةً كانَتِ اللَّیْلُ مَوْجُوْدَةً‘‘.۔ ۱ قولهٗ: (لما قیّد بهما، أي: القضیة) یعني به، أنّ المراد من ’’ما‘‘ الموصولة القضیة التي هي الأصل، والضمیر المرفوع راجِع إلیه، والضمیر المجرور إلی اللادوام واللاضرورة؛ وقد جوَّز بعضهم إرجاع الضمیر المجرور إلی المُطلقة العامّة والممكنة العامّة، ولاشك أنه ركیك؛ فإن التقیید إنّما هو باللادوام واللاضرورة، لا بالقضیَّتَیْن المفهومتین منهما.۔(سل) ۲ قولهٗ: (علیٰ تقدیر إلخ) ولایتوهَّم أنَّ تعریفَ المتصلة صادِقة علیٰ مثل قولنا: ’’النهارُ موجود‘‘ علیٰ تقدیر ثبوت الطلوع للشمس وثبوت الوجود للنهار متصل لثبوت طلوع الشمس، وتعریفَ المنفصلة صادق علیٰ قولنا: ’’زوجیة العدد وفردیته منافیان‘‘؛ وذٰلك لأنّ مفهوم الشرطیة معتبر في مفهومات أقسامها، فخرج الحملیات.۔(نور) ۳ قولهٗ:(ثبوتیتین) نحو: إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود.۔(مس) ۴ قولهٗ:(سلبیتین) نحو: إن لم یكن الشمس طالعة لم یكن النهار موجودا.۔(مس) ۵ قولهٗ: (والسالبة: ما حُكم) أن الإیجاب والسلب في الشرطیة لیس باعتبار إیجاب الطَّرَفین وسلبهما؛ بل باعتبار النسبة والحكم، فقولنا: ’’كلَّما لم یكنِ الشمسُ طالعة لم یكن النهار موجودا‘‘ لزومیة موجبة وإن كان الطَّرفان سَلبیَّیْنِ، وقولنا: ’’لیس البتة كل ماكانتِ الشمس طالعة فاللیلُ موجود‘‘ لزومیة سالبة وإن كان الطرفان إیجابیین.۔(سل) ۶ قولهٗ: (بسلب اتصالهما) أي بسلب اتِّصال النسبتین، سواء كانتا ثبوتیَّتَیْن، أو سلبیَّتین، أو مختلفتین؛ مثل: ’’لیس البتة كلما كانتِ الشمس طالعة كان اللیل موجودا‘‘، و’’لیس البتة كلما