شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَاعْلَمْ أیْضاً!۱أنَّه كمَا یُمْكِن تَقْیِیْد المُطْلَقَة العَامَّة باللاَّدَوَام واللاَّضَرُوْرَة الذَّاتِیَّتَیْن،كَذٰلِك یُمْكِن تَقْیِیْدُها باللاَّدَوَام واللاَّضَرُوْرَة الوَصفِیَّتَیْن؛ وهٰذَانِ أیْضاً مِنَ الاحْتِمَالات الصَّحِیْحَة الغَیْرِ المُعْتَبَرَة۲. وَكَمَا یَصِحُّ تَقْیِیْد المُمْكِنَة العَامَّة باللاَّضَرُوْرَة الذَّاتِیَّة، یَصِحُّ تَقْیِیْدُها باللاضَرُوْرَة الوَصْفِیَّة، وَكَذا باللاَّدَوَام الذَّاتِيِّ والوَصْفِيِّ؛ لٰكنَّ هٰذِه المُحْتَمَلاتِ الثَّلاثَةَ أیْضاً غَیْرُ مُعْتَبَرَة عِنْدَهُمْ۔. وَیَنْبَغِيْ أنْ یُعْلَم أنَّ التَّرْكِیْب لایَنْحَصِرُ فیْمَا أَشْرْنَا إِلَیْه، بَلْ سَیَجِيءُ الإشَارَة إلیٰ بَعْضٍ آخَرَ، ویُمْكِن تَرْكِیْبات كَثِیْرة أُخْریٰ۳لَمْ یَتَعَرَّضُوْا لَهَا؛ لٰكنَّ المُتَفَطِّن بَعْدَ التَنَبُّه بِمَا ذَكَرْنَاه یَتَمَكَّن۴مِنْ اسْتِخْرَاج أيٍّ قَدْرٍ شَاءَ. قَوْلهٗ (الوُجُوْدِیَّةَ اللاَّدَائِمَةَ): هِيَ المُطْلَقَة العَامَّة المُقْیَّدَة باللاَّدَوَام الذَّاتِيِّ، نَحوُ۵: ’’لاشَيْءَ مِنَ الإنْسَان بمُتَنَفِّس بالفِعْل لادَائِماً‘‘، أيْ كل إنْسَان مُتَنَفِّس بالفِعْل، فهِيَ مُرَكَّبَة مِنْ مُطْلَقَتَیْن عَامَّتَیْن: إحْدَاهُمَا مُوجِبة۶، وَالأخْریٰ سَالِبَة.۔ ۱ قولهٗ:(واعلم أیضاً) شروع في وجه تقیید اللادوام بـ’’الذاتي‘‘ في تقیید المطلقة العامة۔.(مس) ۲ قولهٗ: (من الاحتمالات الصحیحة الغیرِ المعتَبَرة) ولذا لَمْ یتعرَّض به المصنِّف، ولم یتعرَّض أیضاً بالممكنة العامة المقیَّدة باللاضرورة الوصفیة أو اللادوام الذاتي والوصفي؛ لكونها غیر معتبرة في الفنّ، فالمعتبر في الفن لیس إلا تقیید العامَّتین والوقتیتین بـ’’اللادوام الذاتي‘‘ وتقیید المطلقة العامة بـ’’اللادوام واللاضرورة‘‘ الذاتیَّتین، ولذا صارت المركبات المعتبرة في الفن سبعة.(سل مِن شاہ) ۳ قولهٗ: (ویمكن تركیبات كثیرة أخریٰ) لأنّ كیفیَّة النسبة غیر منحصِرَة في الضرورة والدوام، واللاضرورة واللادوام.۔ ثم الدوام ثلٰثة: أزلي، وذاتي، ووصفي. ۔واللاضرورة التي هو الإمكان مقول بالاشتراك علیٰ أربعة معانٍ: الإمكان العامي، والإمكان الخاصي، والإمكان الأخص، والإمكان الاستقبالي.۔ وتعریف كل منها مذكور في شرح المطالع.(عب) ۴ قولهٗ: (یتمكَّن إلخ) فإنّ مَنْ علِم أنّ نسبة المحمول إلی الموضوع كیفیات، هي: جِهات یقتَدِر علیٰ اِستخراج أيِّ قدر شاء من الموجَّهات البسیطة والمركبة سویٰ ماذكر.۔(عب) ۵ قولهٗ:(نحو لاشيء إلخ) ومثال الموجهة: ’’كل إنسان ضاحك بالفعل، لادائماً‘‘ أي لاشيء من الإنسان بضاحك بالفعل.۔(مس) ۶ قولهٗ: (أحدهما موجبة) ففي ’’الوجودیَّة اللادائمة الموجبة‘‘ الأولی: موجبة، والثانیة: سالبة؛ وفي السالبة بالعكس.۔(سل)