شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
أوْ مَادَامَ الْوَصْفُ، فَـ’’عُرْفِیَّةٌ عَامَّةٌ‘‘.۔ أوْ بِفِعْلِیَّتِهَا، فَـ’’مُطْلَقَةٌ عَامَّةٌ‘‘.۔ أوْ بِعَدَمِ ضَرُوْرَةِ خِلَافِهَا، فَـ’’مُمْكِنَةٌ عَامَّةٌ‘‘.۔ فَهٰذِهِ بَسَائِطُ.۔ عِنْد الإِطْلاق۱؛ فإذَا قِیْل: ’’كلُّ كاتِب مُتَحَرِّك الأصَابِع‘‘ فَهمُوا۲أنَّ هٰذا الحُكْم ثابِت لهٗ مادَامَ كاتِباً؛ و’’عَامَّةً‘‘ لِكَوْنِها أعَمَّ مِن العُرْفِیَّة الخَاصَّةِ۳التِيْ سَیَجِيءُ ذِكرُها.۔ قَوْلهٗ (أَوْ بفِعْلِیَّتِهَا۴): أيْ بتَحَقُّق النِّسْبَة بالفِعْل۵، فالمُطْلَقَة العَامَّة هِيَ التيْ حُكِم فِیْها بِكَوْن النِّسْبَة مُتَحَقَّقَةً بالفِعْل، أيْ فيْ أحَد الأزْمِنة۶الثَّلاثَة۔. وتَسْمِیَتُها بـ’’المُطلَقَة‘‘؛ لأنَّ هٰذا هُوَ المَفْهُوْم مِنَ القَضِیَّة عِنْد إطْلاقِها، وَعَدَم تَقْیِیْدِها بالضَّرُورَة أوِ الدَّوَام أوْ غَیرِ ذٰلك مِنَ الجِهَات؛ وبِـ’’العَامَّة‘‘ لكوْنِها أعَمَّ ۱ قولهٗ: (عند الإطلاق) لیس بِبَعِیْد؛ إذِ ((الإسناد إلی المشتق یُشْعِر بِعِلِّیَّة المأخذ))، نحو قوله تعالیٰ:وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَیْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ. ۲ قولهٗ: (فهموا أن هٰذا الحكم إلخ) ولمَّا كان مفاد هذه القضیة مافَهِمَه أهل العُرْف نُسِبتْ إلی العُرْف، وسُمِّیَتْ ’’عرفیةً‘‘۔. (عب) ۳ قولهٗ: (لكونها أعمَّ من العُرْفیة الخاصّة) فإنّها بعینها عرفیَّة عامَّة مقیَّدة بـ’’اللادوام الذاتي‘‘، ولاشك أنّ المطلَق یكون أعمَّ من المقیَّد. (سل) ۴ قولهٗ: (أو بِفِعْلِیَّتِها) عَطْفٌ علیٰ قوله: ’’بضرورة النسبة‘‘ أي: فإن كان الحكم بِفِعْلِیَّة النسبة الإیجابیة أو السلبیة۔. (شیخ) ۵ قولهٗ:(أي: تحقُّق النسبة بالفِعْل) مرادُ المصنف بـ’’الفِعل‘‘ هٰهنا مُقابِل القوَّة، أعمُّ مِنْ أنْ یكون بالقوَّة ثمَّ خرج إلی الفِعْل في الحال، أوِ الماضِي، أوالاستِقْبال؛ أو علی الاسْتِمْرَار والدوام. (نور) ۶ قولهٗ: (أي في أحَد الأزمنة إلخ) فیه: أنه لایشمل ’’المطلقة العامَّة‘‘ التي موضوعُها مُتَعَالٍ عن الزَّمان، نحو: العقل الفَعَّال قدیمٌ، فالصَّوابُ أنْ یقال في تفسیر ’’بالفعل‘‘: ’’في الجُمْلة‘‘، كما صرَّح به الثِّقات۔. (عح)