شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
مُسْتَحِیلا۱؛ كدَوَام الحَرَكة للفَلَك.۔ ثُمَّ الدَّوَام -أعْنِي عَدَم انْفِكاك النِّسْبَة الإیْجابِیَّة أوِ السَّلبِیَّة عَن المَوْضوْع- إمَّا ذَاتيٌّ أو وَصْفيٌّ: فَإنْ كانَ الحُكْم فِي المُوَجَّهَة بالدَّوَام الذَّاتيِّ -أيْ بِعَدَم انْفِكاك النِّسْبَة عَن المَوضُوْع مادَام ذَات المَوْضُوع مَوْجُوْدةً- سُمِّیَتِ القَضِیَّةُ ’’دائِمَةً‘‘۲ لاشْتِمَالها عَلَی الدَّوَام، و’’مُطْلَقَةً‘‘ لعَدَم تَقْیِیْد الدَّوَام بالوَصْف العُنْوَانِيِّ.۔ وَإنْ كانَ الحُكْمُ بالدَّوَام الوَصْفيِّ -أيْ بِعَدَم انْفِكاك النِّسْبَة عَن ذَات المَوْضُوْع مادَامَ الوَصْف العُنْوَانيُّ ثابِتاً لِتِلْكَ الذَّات- سُمِّیتْ ’’عُرْفِیَّةً‘‘۳؛ لأنَّ أهْل العُرْف یَفْهَمُون هٰذا المَعْنیٰ۴مِنَ القَضِیَّة السَّالِبَة؛ بَلْ مِنَ المُوجِبة۵ أیْضاً ۱ قولهٗ: (وإنْ لمْ یكن مستحیلا) فالدوام قد یكون مع الضرورة وقد لایكون۔.(عب) ۲ قولهٗ:(دائمة) تَرَك مثالها؛ لأنّ المثالَ المذكورَ للضروریَّة المطلَقَة بعینه مِثالٌ للدائِمَة أیضاً إذا بُدِّل لفظُ الضرورة بـ’’الدوام‘‘، بأنْ یقال: ’’كل إنسان حَیَوان دائماً، ولا شيءَ من الإنسان بحَجَر دائما‘‘۔. (سل) الملحوظة: محمول الدائمة یكون خاصة لازمة في جمیع أوقات ذات الموضوع، فتحقُّق الضروریة معها لیس بضروري۔. (شاہ) مس ۳ قوله: (عرفیة) ومحمولها یكون خاصة لازمة لوصف الموضوع، وإذا تحققت في مادة الدوام الذاتي ففي مادة الضرورة الوصفیة یتحقق بالطریق الأولیٰ؛ ولا عكس۔. (شاہ) مس ۴ قولهٗ: (هٰذا المعنیٰ) أي: عدم انفكاك نسبة المَحْمُول إلی الموضوع مادام الوصف العنواني ثابتاً له. (عب) ۵ قولهٗ: (بل مِنَ الموجبة أیضاً إلخ) إنما لم یقُلْ: ’’من الموجبة والسالبة‘‘؛ لأنّ هٰذا المعنیٰ إنما هو في جمیع مَوَادّ السالبة دونَ الموجبة؛ فإنه في بعضِها -مثل: ’’كل كاتب متحرِّك الأصابع، وكل نائمٍ معَطَّل الحواسِّ‘‘؛ فان أهل العُرْف یفهمون: أنّ تَحَرُّكَ الأصابع ثابتٌ للكاتب دائماً مادام كاتبا، وتعطُّلُ الحواسِّ ثابِت للنائم دائما مادام نائما- دونَ بعضٍ، كقولنا: ’’كُلُّ كاتب إنسان‘‘؛ فإنّهم لایفهمون منه أنّ الإنسان ثابتٌ دائما مادام كاتبا مالم یصرَّح بقولنا: ’’دائما مادام كاتبا‘‘.۔ فلوْ قال: ’’من السالبة والموجبة‘‘ لتوهم فهم العرف ذٰلك المعنیٰٰ في جمیع موادّ الموجِبَة؛ لأنّ الأحكام الموْرَدَة في هٰذا الفنّ كلیاتٌ؛ فمعنیٰٰ قوله: ’’مِنَ القضیّة السالبة بلْ من الموجبة أیضاً‘‘ مِنْ جمیع موادّ القضیة السالبة؛ بلْ مِنْ بعض الموجبة أیضاً۔. (عب مِن شاہ)