شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
أوْ مُقَدَّرًا فَـ’’الْحَقِیْقِیَّةُ‘‘؛ أوْ ذِهْنًا فَـ’’الذِّهْنِیَّةُ‘‘.۔ وَقَدْ یُجْعَلُ حَرْفُ السَّلْبِ جُزْءاً مِنْ جُزْءٍ، فَتُسَمّٰی ’’مَعْدُوْلَةً‘‘؛ وَإِلاَّ فَـ’’مُحَصَّلَةً‘‘.۔ الحُكْم فِیْها إمَّا عَلَی المَوْضُوْع المَوْجُوْد فيْ الخَارِج مُحَقَّقا۱، نحو: كُلُّ إنسَانٍ حَیَوان، بمَعنیٰ أنَّ كلَّ إنْسَان مَوْجُوْد فيْ الخَارِج حَیَوان فيْ الخَارج؛ وإمَّا عَلیٰ المَوضُوْع المَوْجُوْد فيْ الخَارِج مُقَدَّراً۲، نحو: كلُّ إنْسَان حَیَوَان، بمَعنیٰ أنَّ كُلَّ مَا لَوْ وُجِد فيْ الخَارِج وَكانَ إنْسَانا، فَهُوَ عَلیٰ تَقدِیْر وُجُوْده فيْ الخارِجِ حَیَوَانٌ، وهٰذا المَوْجُوْد المُقَدَّر إنَّمَا اعْتَبَرُوْهُ في الأَفْرَاد المُمْكِنَة لاالمُمْتَنِعة۳، كأَفْرَاد اللاَّشَيْءِ وشَرِیْكِ البَارِي؛ وإمَّا عَلیٰ المَوْضُوْع المَوْجُوْد فيْ الذِّهْن، كقَوْلكَ: شَرِیْك البَارِي مُمْتَنِع، بمَعْنیٰ۴ أنَّ ۱ قولهٗ:(الموجود في الخارج مُحَقَّقاً) أي:یكون موجوداً بالفِعْل، ویكون الحكم مقصوراً علیه۔. (شیخ) ۲ -۱ قولهٗ:(مقدَّراً) بأن لا یكون الحكم مقصورا علی الأفراد الموجودة في الخارج محققة؛ بل تكون متناولة لها ولغیرها من الأفراد المقدرة الموجودة فیه. (سل) مس ۲ -۲ قولهٗ:(مقدَّراً) أي: مَفروضاً، فالحكم في كل من الخارجیّة والحقیقیة علی المَوضوع الموجود في الخارِج؛ لٰكن في الأُوْلیٰ علیٰ التحقُّق والثانیةِ علی المقدرِ، وإنما سمِّیت القضیة علی الأول ’’خارجیة‘‘؛ لأنّ الحكم فیها علی الموضوع الموجود في الخارج، وعلی الثاني ’’حقیقیة‘‘؛ لأنّ القَضایا المستَعْمَلة في العلوم عند عدم القرینة حقیقة في الحكم علیٰ أفراد الموضوع الموجودة في الخارج، سواء كانت محققة أو مقدرة۔. (شاہ) الملحوظة: اعلم! أنّ بَین الحقیقیة والخارجیة عموما من وجه، تنفرد الخارجیة فیما إذا قلت: ’’كل لون بیاض‘‘ فیما إذا لم یكن من الألوان إلا هو، وتنفرد الحقیقیة في ’’كل عنقاء طائر‘‘، ویجتمعان في: ’’كل إنسان حیوان‘‘؛ فهي حقیقیة باعتبارٍ وخارجیة باعتبار۔.(تش)مس ۳ قولهٗ: (لاالممتنعة) فإنّه لو اُعْتُبرَت الأفراد المقدرة الممتنعة لم یصدق كلیة حقیقیَّة لاموجبةً -إذ یحتمِل أنْ یكون الفَرْد المقدّر للإنسان غیر حَیَوَان، فلایصدق ’’كل إنسان حَیَوَان‘‘،- ولاسالبةً؛ إذ یحتَمِل أنْ یكون الفَرْد المقدّر للإنسان حجراً، فلایصدق ’’لاشيء من الإنسان بحجر‘‘۔.(عح) ۴ قولهٗ: (بمعنیٰٰ أن إلخ) وتسَمّٰی ’’ذهنیة‘‘، وأما القضیة التي حُكِمَ فیها علی الأفراد الموجودة في الذِّهْن بالفعل المُقَابِلة للقضیَّة الخارجیَّة، فهي لیست بمعتبرة في القضایا؛ فلهٰذا لم یذكرها۔. (سل)