شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَإِنْ كَانَ نَفْسَ الْحَقِیْقَةِ فَـ’’طَبْعِیَّةً‘‘؛ وَإِلاَّ فَإِنْ بُیِّنَ كَمِّیَّةُ أفْرَادِهِٖ كُلاًّ أوْ بَعْضاً فَـ’’مَحْصُوْرَةً‘‘: كُلِّیَّةً، أَوْ جُزْئِیَّةً -وَمَا بِهِ الْبَیَانُ سُوْراً-؛ وَإِلاَّ فَـ’’مُهْمَلَةً‘‘، وَتلُاَزِمُ الْجُزْئِیَّةَ.۔ وَلاَبُدَّ فِي الْمُوْجِبَةِ مِنْ وُجُوْدِ الْمَوْضُوْعِ، إِمَّا مُحَقَّقًا فَهِيَ’’الْخَارِجِیَّةُ‘‘؛ قوْلهٗ (وَتُلازِمُ الجُزْئِیَّةَ۱): اعلمْ! أنَّ القَضایا المُعْتَبَرة في العُلوم هِيَ المَحصُوْرَات الأَرْبَع لاغیرُ؛ وذٰلك؛ لأنَّ المُهْمَلَة والجُزْئِیَّة مُتَلازِمان؛ إذْ كلَّمَا صَدَق الحُكم عَلیٰ أَفْرَاد المَوْضُوْع في الجُمْلة صَدَق عَلیٰ بَعْض أفرَادِه، وبالعَكْس؛ فالمُهْمَلة مُنْدَرِجَة تحْت الجُزْئِیَّة.۔ والشَّخْصِیَّة لایُبْحَث عنْها بخُصُوْصها۲؛ لأنَّه لاكَمَال۳فيْ مَعْرِفَة الجُزْئِیَّات؛ لتَغیُّرِها وعدَمِ ثَبَاتها؛ بل إنّمَا یُبْحَث عَنْها فيْ ضِمْنِ المَحْصُورَات التِي یُحْكَم فِیْهَا عَلَی الأشْخَاص إجْمَالا۴. والسِّرُّ فیه: أنّ ’’البعض‘‘ في ’’لیسَ بعضُ‘‘ نكِرة وقعَتْ تحتَ النفي فأَفادَ العموم، بخلاف ’’بعضُ لیس‘‘، فإنَّ الـ’’بعض‘‘ هٰهنا لیس تحتَ النفي؛ بل النفي تحته۔. (سل) ۱ قولهٗ: (وتُلازِم الجزئیة) دَفْع لِمَا یردُ علی القوم بنائً علیٰ ماتقرَّرَ عندهم مِنْ: أنّ القضایا المعتَبَرَة في العلوم منحَصِرَة في المَحصورات الأربع، وهو إنَّ هٰذا الحَصْر ممنوعٌ بسَنَد أنَّ المُهْمَلَة تقع كبریً للقِیاس، فصارتْ معتَبَرَة!. (عب) ۲ قولهٗ: (بخصوصها) أي: بالذات وبالاستقلال، أي: بالنظر إلیٰ أنها شخصیة.۔ فإن قیل: إن الشخصیة قد تَقوْم مقام الكلیة فتصیر كبری الشكل الأوّل، نحو: هٰذا زیدٌ، وزیدٌ حیوان، فهٰذا حیوان؛ فیبحث عنها بخصوصها أیضاً؟ قلنا: إن المَحْمول في ’’هٰذا زید‘‘ بحَسَب الحقیقة مُسمّٰی بـ’’زید‘‘؛ لأنّ الجزئي لایقع محمولا، فیكون موضوعُ الكبریٰ هو المسمّٰی بـ’’زید‘‘، وهو لیس بجزئيّ۔. (عب) ۳ قولهٗ: (لأنه لاكمال إلخ) والغَرَض من العُلوم: تكمیل الأنفس، فمالایحصل به الغَرَض كیف یكون معتبراً فیه!!!۔.(سل) ۴ قولهٗ: (إجمالاً) فالبحث عن قولنا: كلُّ إنسان حیوان -مثلا- وإنْ كان بحثا حقیقةً عن الحقیقة الكلیة، متضمِّن للبحث عن الجزئیات أیضاً؛ فإنّ الحكم بالحیَوانیَّة علی الإنسان راجع إلیٰ زید وعمرو وغیرهما۔. (سل)