شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
 |
وَبِالْخَاصَّةِ ’’رَسْمٌ‘‘؛ فَإِنْ كَانَ مَعَ الْجِنْسِ الْقَرِیْبِ فَتَامٌّ؛ وَإِلاَّ فَنَاقِصٌ.۔
وَلَمْ یَعْتَبِرُوْا بِالْعَرْضِ الْعَامِّ، وَقَدْ أُجِیْزَ فِي النَّاقِصِ أنْ یَّكُوْنَ أعَمَّ كَاللَّفْظِيِّ؛ وَهُوَ مَایُقْصَدُ بِهِ تَفْسِیْرُ مَدْلُوْلِ اللَّفْظِ.۔
قوْلهٗ (وَلَمْ یَعْتَبِرُوا بالعَرْضِ العَامِّ۱): قالوا: الغَرَض مِن التَّعریْف إمَّا الاطِّلاعُ عَلیٰ كُنْهِ المُعرَّف، أو امتِیَازُه عن جَمیع ماعَدَاه؛ والعَرْض العَامّ لایُفیْد شَیئاً منْهما، فلِذَا لمْ یَعتبِرُوه في مَقام التَّعرِیف.۔ والظَّاهِر أنَّ غَرَضَهم۲مِن ذلك أنَّه لَم یُعتَبرْ مُنْفَرِدا، وأمَّا التَّعرِیف بمَجْمُوْع أُمُورٍ كلُّ واحِد منها عَرْض عَامّ للمُعَرَّف؛ لٰكنَّ المَجْمُوْع یَخُصُّه، كتعریْف الإنسَان بــ’’مَاشٍ مُسْتَقِیْم القَامَة‘‘، وتَعریفِ الخُفَّاش بــ’’الطائِرِ الوَلُوْد۳‘‘، فهوَ تَعریْف بخاصَّة مُركَّبَة، وهوَ مُعتَبَر عندَهمْ، كمَا صَرَّح به بعضُ المُتأخِّریْن.۔
قوْلهٗ(وَقَدْأُجِیْزَ فِيْ النَّاقِصِ إلخ): إشَارة إلیٰ مَا أجَازهالمُتَقَدِّموْن،حَیْثُ حَقَّقوْا۴
ومنها: أنّ التعریف بالمثال شائع مع أنَّ المثال قد یكون أخص، كقولنا: الاسم كزید، وقد یكون مباینا، كقولنا: العِلْم كالنور! وجوابه: أنَّ التعریف هٰهنا بالحقیقة بشيء آخر، لابالمثال الأخص؛ فالمعنیٰ: الاسم فمُثِّلَ بزید؛ والعِلْم، فمُثِّل بالنور۔. فتدبر۔. (مس)
۱ قوله: (ولم یعتبروا بالعرض العام) أي إنفرادا؛ إذ المركب من العرض العام والخاصة ’’رسم ناقص‘‘؛ لٰكنه أقوی من الخاصة وحدها؛ والمركب منه ومن الفصل ’’حد ناقص‘‘؛ لٰكنه أكمل من الفصل وحده۔. (عب من شاہ) مس
۲ قولهٗ: (والظاهر أن غرضهم من ذٰلك إلخ) دفع اِعتِرَاض یَرِد علیٰ قول المصنِّف، وهو: أنهم جوَّزوا التعریف بأمورٍ كل واحد منها عَرْض عام للمعرَّف؛ لٰكنَّ مجموعَها مختصٌ به، فكیف یصح قول المصنف: ’’ولم یَعْتَبِروا بالعرض العام‘‘؟۔. (سل)
۳ قولهٗ: (بالطائر الولود) فإن كلا من الطائر والولود عَرْض عام للخُفَّاش، لوجود الطَّیَران فیه وفي سائر الطُّیُور، ووجود الوِلادة فیه وفي الإنسان۔. (عب)
۴قولهٗ: (حیث حقَّقوا إلخ) قالوا: الغَرْض من التعریف إما معرفة المعرَّف بماهیة، أو بوجهٍ مَّا یمیِّز عن جمیع ماعداه أو عن بعضِه؛ وأما كونه ممیِّزاً عن الجمیع فغیرُ واجِب عندهم في التعریف، ولعلَّه قریب إلی الصواب؛ فإن وجوه تصوُّرِ الشيء مختَلِفَة۔. (سل)