شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
أنّه یَجوْز التَّعرِیْف بالذَّاتيِّ الأعَمِّ۱، كتعریفِ الإنسَان بالحیَوان، فیَكوْن ’’حدًّا ناقِصاً‘‘؛ أو بالعَرْض الأعَمِّ، كتعریفِه بالمَاشِيْ، فیَكونُ ’’رسْماً ناقِصا‘‘؛ بلْ جوَّزُوا التَّعریفَ بالعَرْض الأخَصِّ۲أیْضا،كتعریفِ الحیَوان بالضَّاحكِ۳؛ لكنَّ المصنِّفَ لمْ یَعتَدَّ به؛ لزَعْمِه أنه تعریْفٌ بالأخْفَی، وهوَ غیرُ جائزٍ أصْلا.۔ قوْلهٗ (كاللَّفْظِيِّ): أيْ كمَا أُجِیْز في التَّعْریف اللَّفْظيّ أنْ یكونَ أعمَّ،كقولِهم: السُّعْدَانَة نَبْتٌ۴. قوْلهٗ (تَفْسِیْرُ مَدْلُوْلِ اللَّفْظِ): أيْ تَعیِیْنُ مُسَمَّی اللَّفْظ۵مِن بینِ المَعَاني المَخزُوْنَة في الخَاطِر، فلَیْسَ فِیْه تَحْصِیلُ مجهُوْلٍ۶مِن مَعْلُوْم كمَا في المُعَرِّف الحَقِیْقيِّ.۔ فافهَمْ۷.۔ ۱قوله: (یجوزالتعریف بالذاتي الأعم) إذ قد یكون المقصود تمییز الشيء عن بعض ما عداه، والأعم -سواء كان ذاتیا أو عرضیا؛ بل الأخص أیضا- في إفادة هذا التمییز یكون كافیا.( عب من شاہ) مس ۲قولهٗ: (بالعَرْض الأخصّ أیضاً) أي: جوز المتقدمون هٰذا التعریف لإفادته التمییز عن بعضِ ما عَداه، ووجهُ التخصیص بالعَرْض الأخص: إنّ الذاتي إما أعم كالجنس، أو عین كالنوع، أو مختص كالفصل؛ ولا یكون أخص۔. (عب بزیادة) مس ۳ قولهٗ: (كتعریف الحیوان إلخ) واعلم! أن قول المصنفؒ: ’’وقد أجیز في الناقص‘‘ ناقص؛ إذ لمَّا جوز المتقدمون التعریف بالعرض الأخص كان علیه أن یقول: ’’وقد أجیز في الناقص أن یكون أعم وأخص‘‘۔. وجوابه: أن جواز التعریف بالأعم لیس بمرضي عند المصنفؒ، كما أشار إلیه بكلمة التمریض: ’’وقد أجیز‘‘۔. (شاہ) ۴ قولهٗ: (السُّعْدَانَة نَبْتٌ) فإن النَّبْت أعم من السُّعْدانة؛ إذ السُّعدانة -بضم السین- اسم لنَبْت خاصّ۔. (سل) ۵قولهٗ: (أيْ تعیین مُسَمّی اللفظ) أي: تصویره في المُدْرِكة من حیث إنه معناه وتمییزُه من بینِ المعاني المعلومةِ المَخْزُوْنَة بالإضافة إلی اللفظ المخصوص۔. (عب) ۶قولهٗ: (فلیسَ فیه تحصیل مجهول) بل فیه إحضار معان جزئیةٍ مَخْزُوْنة في الخِزَانَة عندَ المُدْرِكَة مرةً ثانیةً، فتعیَّن أنّ هٰذا المعنیٰ قد وُضِعَ بإزاء ذلك اللفظ، فالمقصود بالتعریف اللفظي توضیحُ ما وُضِعَ له اللفظُ، إما بلفظٍ مُرادِف له كقولهم: ’’الغَضَنْفَر أسَد‘‘؛ وإما بلفظ أعمّ منه، كقولهم: ’’السُّعدانة نَبْت‘‘۔.(سل)