شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
فقَط،كالجنْس السَّافل۱، أو:جِنْس متوَسِّط ونَوْع مُتَوَسِّط معاً،كالجِسْم النَّامي۲. ثم اعْلمْ۳! أنّ المصنِّف لمْ یتعرَّض للجنْس المُفْرد والنَّوْع المُفْرَد؛ إما لأنَّ الكلام فیْمَا یَتَرتَّب، والمُفرَد لیسَ داخِلاً۴في سِلسِلة الترتِیْب، وإما لِعَدَم تیقُّن وجودِهمَا۵. قوْلهٗ (أَيُّ شَيْءٍ): اعْلمْ! أنّ كلمَة’’أيٌّ‘‘مَوضوْعة في الأصْل لیُطلَب بها مایُمیِّزُ الشَّيءَ عمَّا یُشاركه فیما أُضِیْف إلَیْه هٰذهِ الكلمَة، مثلاً: إذا أبصَرْتَ شَبَحاً من ۱قولهٗ: (كالجنس السافل)كالحیوان؛ فإنه نوع متوسط؛ إذ فوقه وتحته نوع إضافي ولیس جنسا متوسطا؛ لإنه وإن كان فوقه لٰكنَّه لیس تحته جنس؛ بل تحته الإنسان الذي هو نوع الأنواع۔. ۲ قولهٗ: (كالجسم النامي) فإن فوقه جسما مطلقاً، وهو جنس له ونوع بالقِیاس إلی الجوهر، وتحته حَیَوان وهو نوع له وجنس بالقِیاس إلیٰ ماتحته، وهو الإنسان.۔ (سل) ۳ قولهٗ: (ثم اعلم إلخ) جواب عمَّا یقال: إن صاحب ’’الشمسیة‘‘ وغیرَه جَعَلوا مراتِبَ الأجْناس والأنْوَاع أربعاً بجعل الجنسِ المُفْرَد والنَّوْع المفرد قسماً رابعاً، فلِمَ لَمْ یتعرَّضِ المصنِّف بالجنس المُفْرَد والنوعِ المفرَد؟۔. (عب) الملحوظة: اعلم! أن المراد بـ’’الجنس المفرد‘‘ هو الجنس الذي لا جنس فوقه كما لاجنس تحته، و’’النوع المفرد‘‘ كذلك هو: النوع الذي لانوع فوقه ولا نوع تحته؛ فعدم تعرض المصنف للأجناس والأنواع المفردة إما: لأن كلامه فیما یترتب متصاعدة أو متنازلة، والمفرد باعتبار انقطاعه من فوق ومن تحت لیس داخلا في سلسلة الترتیب؛ وإما لعدم تیقن وجودهما۔. (تق) ۴ قولهٗ: (والمفرد لیس داخلاً إلخ) فإنّ الجنس الداخل في سِلْسِلَة الترتیب إمّا أن یكونَ عالیاً فیكونَ تحته جنسٌ، وإمَّا أن یكونَ سافِلا فیكونَ فوقَه جنسٌ، وإمّا أن یكونَ متوسّطِاً فیكونَ فوقَه وتحتَه جنس؛ وكذا حالُ النوع، فیمتنع أنْ یدخُل النوع المفرد والجنس المفرد في سِلْسِلة الترتیب.۔(سل) ۵ قولهٗ: (لعدم تیقُّن وجودهما) اعلم! أنهم لمانظروا إلیٰ مفهوم الجنس للمفرد والنوع المفرد، وجدوه صالحا لأنْ یقع في نفس الأمر؛ لكنهم لماتصفحوا للمثال لم یتهیأ لهم مثال في الواقع؛ ففرضوا ومثلوا الجنس المفرد بـ’’العَقْل‘‘ علیٰ تقدیر أن یكون الجوهر عَرْضاً عاماً له، لاجنساً له، وأنْ یكون العُقول العَشْرَة أنواعاً، كلٌّ منها منحَصِرة في شَخْص، فلاجنسَ فوقَه ولاتحتَه؛ ومثَّلوا النوع المُفْرَد بالعَقْل علیٰ تقدیر أنْ یكونَ الجَوْهر جنساً له، ویكون تحته أشْخاصٌ عَشْرَة له معروفةٌ بـ’’العقول العَشْرَة‘‘، لاأنواعٌ، فلا نوعَ فوقَه ولاتحتَه؛ فوجود الجنس المفرد والنوع المفرد غیرُ متیقن.۔ (عح بزیادة)