شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
أوْ مِنْ جَانِبٍ وَاحِدٍ فَـ’’أعَمُّ وَأخَصُّ مُطْلَقاً‘‘، -وَنَقِیْضَاهُمَابِالْعَكْسِ-؛ وَإِلَّا فَـ’’مِنْ وَجْهٍ‘‘۱؛ وَبَیْنَ نَقِیْضَیْهِمَا ’’تَبَایُنٌ جُزْئِيٌّ‘‘ كَالْمُتَبَایِنَیْنِ.۔ قوْلهٗ (وَنَقِیْضَاهمَا كَذٰلِكَ۲): یَعنِي أنَّ نقِیْضَي المُتسَاویَیْن أیْضاً مُتَسَاویان، أي: كلَّما صَدَق علیه أحَدُ النَّقیْضَیْن صَدَق علیه النقیْض الآخَر؛ إذْ لوْ صدَق أحَدُهما بدوْن الآخَر لصَدَق معَ عَیْنِ الآخَر، ضَرورَةَ استِحالة ارتِفاع النَّقیْضَیْن، فیَصدُقُ عَیْن الآخَر بدُون عَیْن الأوّل، ضَرورةَ استِحالة اجتِماع النقِیْضَین؛ وهٰذا یَرفَع التَّسَاوِي بینَ العینَیْن، مَثَلاً: لوصَدَق اللاإنسَان عَلیٰ شَيء، ولمْ یَصْدُق عَلیْه اللاناطِق، لصَدَق عَلیْه الناطِق، فیَصْدُق عَلیْه الناطِق هٰهُنا بِدُوْن الإنسَان؛ هٰذا خُلْف۔. قوْلهٗ (وَنَقِیْضَاهمَا بالعَكْسِ):أي نَقیْضُ الأعَمِّ والأخَصِّ مُطلَقاً أعَمُّ وأخَصُّ مُطلَقاً، لكنْ بعَكسِ العَینیْن؛ فنَقیْض الأعمِّ أخصُّ۳ونَقیْض الأخَصِّ أعَمُّ، یَعنِي: كلُّ ماصَدَق عَلیْه نقِیْض الأعَمّ صدَقَ عَلیْه نقیْضُ الأخَصِّ، ولیسَ كلُّ ما صَدَق عَلیْه نقِیْض الأخَصِّ صَدَق علیْه نَقیْض الأعَمّ.۔ أما الأوَّل۴: فلأنَّه لوْ صَدَق نَقیْض الأعَمّ عَلیٰ شَيء بدوْن نَقیْضِ الأخَص لصَدَق معَ عَینِ الأخَصّ، فیَصدُق عینُ الأخَصّ بدُونِ عَینِ الأعَمِّ؛ هٰذا خُلْفٌ، ۱قال الماتنؒ: (فَمِنْ وجهٍ) أي: أعمُّ وأخصُّ من وجهٍ، كالحَیَوَان والأبیَض؛ لتصادُقهما في الحیَوان الأبیَض، وتفارُقِهما في الزَّنْجيِّ والثَّلْجِ.۔ (تذهیب) ۲ قولهٗ: (ونقیضاهما كذلك) في بعض النُّسَخ:’’ونقیضُهما‘‘ وهو أَوْلیٰ؛ لأنَّه إذا كان المُضاف والمُضاف إلیه كلاهما مثنیً لمْ یُثَنَّ المُضاف، كما في قوله: {وَقَدْ صَغَتْ قُلُوْبُكُمَا}؛ لكراهیة اجتماع تثنیتین؛ إلا إذا صَلُح كلُّ مِن فردَيِ المثنّٰی المُضاف لأنْ یضاف إلیٰ ذلك المضاف إلیه؛ لرَفْع الالتِبَاس.۔ (شس) ۳ قولهٗ: (فنقیض الأعمِّ أخصُّ) كاللاحیَوان-مثَلا-أخصُّ، ونقیض الأخَص-كاللاإنسَان-أعمُّ، فكل ماصَدَق علیه اللاحیَوانُ -كالحَجَر- صَدَق علیه اللاإنسَان، ولیسَ كلُّ ما صدَق علیه اللاإنسَان -كالفرَس- صدَق علیه اللاحیَوان.۔ (بن) ۴ قولهٗ: (أمَّا الأوَّل) وهو كل ماصدق علیه نقیض الأعم صدق علیه نقیض الأخص۔. (عن)