شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
بسم الله الرحمٰن الرحیم اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذِيْ ھَدَانَا سَوَاءَ الطَّرِیْقِ، قوْله۱(الحَمْدُ۲لِله): اِفتتَح كتابَهُ بحَمْد الله بَعْد التَّسمِیَة اتِّباعاً بخَیْرالكَلام۳، واقتِدَاءً بحَدیْث خیْر الأَنام علیهِ وعَلیٰ آلهِٖ الصَّلاة وَالسَّلامُ۔. فإنْ قُلْتَ۴:حدیْث الابتِداءمَروِيّ فيْ كلٍّ مِنَ التَّسْمِیَةوالتَّحْمِیْد، فَكیْفَ بسم الله الرحمٰن الرحیم الحمد لله الذي خلقَ الإنسَانَ وأدَّبه؛ والصَّلاة والسلام علیٰ محمَّد قَلعَ بُنیَان الكفر وخرَّبَه، وعلیٰ آله وصحبه أجمعین.۔ ۱ قولهٗ: (قولهٗ) أي: قول القائل؛ لأنّ القولَ لكونِه عرَضاً من مقولة الفِعل لاَبُدَّ لَهٗ من محل یقوم به، وھو القائل؛ فھو مذكور حكماً۔، فلایَرِدُ أنّ مَرْجِع الضمیر غیر مذكور۔. (عبد النبي) ۲ قولهٗ: (الحمد) قال المحقِّق نُورُ الله الشوستری: ھو -عند من رأی أنه والمدحَ اَخَوَانِ- الوصْفُ بالجمیل علیٰ جھة التعظیم والتبجیل؛ ومن رأی أنـه أخصَّ منه قیَّدهٗ بكونه علَی الجمیل الاختیاري۔. انتھیٰ قلتُ: إنَّ ھٰھنا مذھباً ثالثاً، وھو: أن المَدح أیضاً یخصّ بالاختیاري كالحمد۔ فما یفھم من كلامه الحصرُ -لـ’’كون السكوت في مقام البیان بیاناً‘‘، كما تقرَّر في موضِعه- باطل۔. فافھم(عبد) الملحوظة: إنما عدَل المصنفؒ عن الجملة الفعلیة إلی الاسمیة، دلالةً علی الثبات والدَّوام، واقتداءً لكلام الملك العلام؛ وقدّم ’’الحمدُ‘‘ لمزید الاھتمام به بمقتضی المقام وإن كان ذكر ’’الله‘‘ أهم في نفسه؛ فإن الاسمیَّة -بحسب الحال- أقوی منها بحسب الذات.۔ واعلم! أن التقدیم ضربان: تقدیم علی نیة التأخیر كتقدیم الخبر علی المبتدإ، وتقدیمٌ لاعلی نیة التأخیر كتقدیم المبتدأِ علی الخبر؛ وتقدیم ’’الحمد‘‘علی’’الله‘‘من الضرب الثاني.۔ (ملخص من میرزا:۱۲۸) ۳ قولهٗ: (اتباعا بخیر الكلام) اعلم! أنهٗ ذَكَر لمطلق الافتتاح بالحمد وجھین: اتباعُ كلام الله المجید، واقتداءُ حدیث محمدٍ ﷺ الحَمیدِ؛ لا الافتتاحِ المقیّد بكونه عقیب التسمیة.۔ (مِن إسماعیل) الملحوظة: البسمَلة:-بفتح المیم والباء- مصدر جعلي من بسم الله؛ كـ’’الحوقلة‘‘ مِن لاحول ولاقوة إلا بالله؛ و’’الحمدلة‘‘ مِن الحمد لله. (محمد إلیاس) ۴ قوله (فإن قلت): روي عن النبي ﷺ أن کل أمر ذي بال لم یبدء فیه ببسم الله فھو أبتر، وروی مثله أیضاً في الحمد، ومعلوم أن الابتداء بکل واحد منھما یمنع الابتداء بالآخر لأنك إن ابتدأت بالبسملة فقد أخرت الحمد وکذا العکس؛ فکیف یمکن العمل بالحدیثین.۔(مصطفیٰ الحسیني)