Deobandi Books

شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ

رح تهذی

51 - 288
 وَعَلیٰ جُزْءِهِٖ ’’تَضَمُّنٌ‘‘، وَعَلَی الْخَارِجِ ’’اِلْتِزَامٌ‘‘.۔ وَلاَبُدَّ فِیْهِ مِنَ اللُّزُوْمِ عَقْلاً أَوْ عُرْفاً؛ وَتَلْزَمُهُمَا الْمُطاَبَقَةُ وَلَوْ تَقْدِیْراً، وَلاَ عَكْسَ۔.
لأنّ دَلالة اللفْظ بسَبب وَضْع الواضِع إمّا عَلیٰ تَمام المَوضوْع له، أوْ عَلیٰ جُزْءِه، أوْ عَلیٰ أمْر خارِج عنْهُ۔.
	قوْلهٗ (وَلا بُدََّ فِیْهِ): أيْ فيْ دَلالة الالتِزام۔.
	قوْلهٗ (مِنَ اللُّزُوْم): أيْ كوْنُ الأمْر الخارِج بحَیث یَستَحیل تَصَوُّر المَوضوْع لهٗ بِدُونهِ، سَواء كان ھذا اللزُّوْم الذِّهْني عَقلاً، كالبَصَر بالنِّسْبَة إلَی العَمیٰ۝۱؛ أوْ عُرْفاً۝۲، كالجُوْد بالنسْبَة إلَی الحَاتِم۔.
                                               
 علی الحیَوان الناطق- سمیت ’’مطابقةً‘‘؛ للتطابق بین اللفظ والمعنیٰ، وإن كانت علیٰ جزء ماوُضع له -كدلالة الإنسان علی الحیوان أو الناطق- سمِّیتْ ’’تضمُّناً‘‘؛ لكون المدلول في ضِمْن الموضوع لهٗ، وإن كانت علیٰ أمر خارج عنه یلازمه في الذھن -أي: یمتنع انفكاك تصور المسمّٰی عن تصوره، كدلالة الإنسان علیٰ قابل العلم وصنعة الكتابة- سمِّیتْ’’التزاماً‘‘؛ لكون الدلالة بسبب اللزوم الذھني.۔ (ایس)
	الملحوظة: اعلم! أن حصر الدلالة اللفظیة الوضعیة في المطابقة والتضمن والالتزام عقلي؛ فإنه وإن لم یكن دائرا بین النفي والإثبات إلا أنه راجع إلیه، بأن یقال: إن الدلالة إما: علی تمام الموضوع له، أو لا؛ الأول ’’مطابقة‘‘، والثاني لایخلو إما: أن یكون دلالة علی جزء الموضوع له، أو لا؛ الأول ’’تضمن‘‘، والثاني ’’التزام‘‘۔.
	الملحوظة: وإنما اختار المصنفؒ لفظ التمام دون الجمیع؛ لأن الثاني مشعر بالتركیب بخلاف الأول؛ ولذا یقال للواجب: إنه تمام الوجود بخلاف الجمیع.۔ (سل) مس 
	۝۱ قولهٗ: (كالبَصَر بالنسبة إلی العمیٰ) فإنه موضوع لعدم البَصَر عما من شأنه أن یكونَ بصیرا.۔ والبصر لازم عقلي له، فإنَّ العقل حاكِم بأنه یمتنع تعقل مفھوم العَمیٰ من غیر تعقل معنیٰ البصر.۔ (سل)
	۝۲ قولهٗ: (عرفاً) بأن یكون اللفظ بحیث لایطلق إلا وینتقل الذھن منه إلیٰ ھٰذا اللازم بحَسَب التعارُف، لاالحكمِ العقلي، كالجود بالنسبة إلی الحاتم، فإنه لالزوم بین الجود والحاتم عند العقل؛ لٰكن لما صَدَر الجود عن المسمّٰی بـ’’الحاتم‘‘كثیراً غایةَ الكثرة عُدَّ من لوازم اسم الحاتم بحسب العرف، فإذا قیل: ’’فلان حاتمٌ‘‘ ینتقل منه إلیٰ جَوَاد بحسب العرف والعادة.۔(سل)


x
ﻧﻤﺒﺮﻣﻀﻤﻮﻥﺻﻔﺤﮧﻭاﻟﺪ
1 فہرست 5 0
5 شرح تهذیب 2 1
6 بسم الله الرحمن الرحیم 4 1
8 القِسْمُ الأَوَّلُ فِيْ المَنْطِقِ: 27 1
9 مقد مة 29 1
10 ومَوْضُوْعُهُ: 43 1
13 المقصد الأول التصورات 47 1
14 فَصْلٌ: دَلالَةُ اللَّفْظِ عَلیٰ تَمَامِ مَا وُضِعَ لَهُٗ ’’مُطَابَقَةٌ‘‘، 48 13
15 وَالْمَوْضُوْعُ: 53 13
16 وَإِمَّا نَاقِصٌ: 55 13
17 فَصْلٌ: اَلمَفْهُوْمُ 65 13
18 فَصْلٌ اَلْكُلِّیَانِ 67 13
19 وَالْكُلِّیَّاتُ خَمْسٌ۝ 77 13
20 الأوَّلُ: الْجِنْسُ، 79 13
21 الثَّانِيْ: النَّوْعُ۝۱، 81 13
22 الثَّالِثُ: الفَصْلُ، 85 13
23 الرَّابِعُ: الخَاصَّةُ، 91 13
24 الْخَامِسُ: اَلْعَرَضُ الْعَامُّ۝۱، 93 13
25 خَاتِمَةٌ 95 13
26 فَصْلٌ مُعَرِّفُ الشَّيْءِ 101 13
27 المقصد الثاني التصدیقات 111 1
28 فَصْلٌ فِي التَّصْدِیْقَاتِ 112 27
29 وَالْمَوْضُوْعُ إِنْ كَانَ شَخْصًا مُعَیَّنًا، 117 27
30 فَصْلٌ الشَّرْطِیَّةُ: 141 27
31 فَصْلٌ اَلتَّنَاقُضُ۝۱: 151 27
32 فَصْلٌ اَلْعَكْسُ الْمُسْتَوِيْ: 159 27
33 فَصْلٌ عَكْسُ النَّقِیْضِ: 175 27
34 الحُجَّة وهَیئةُ تأْلیْفِها 183 1
35 فَصْلٌ اَلْقَیَاسُ: 184 34
36 وَضَابِطَةُ شَرَائِطِ الْأرْبَعَةِ 211 34
38 فَصْلٌ الشَّرْطِيُّ مِنَ الاِقْتِرَانِيْ۝۱: 225 34
39 فَصْلٌ اَلْاِسْتِثْنَائِيُّ یُنْتِجُ: 227 34
40 فَصْلٌ اَلْقِیَاسُ: 237 34
41 خاتمة 248 1
42 خَاتِمَةٌ أجْزَاءُ الْعُلُوْمِ ثَلاثَةٌ: 249 41
43 تَهْذِیْبُ المَنْطِق 271 1
44 مُقَدِّمَةٌ 271 43
45 فَصْلٌ دَلالَةُ اللَّفْظِ 272 43
46 فَصْلٌ اَلمَفْهُوْمُ 272 43
47 فَصْلٌ اَلْكُلِّیَانِ 273 43
48 وَالْكُلِّیَّاتُ خَمْسٌ 273 43
49 خَاتِمَةٌ 274 43
50 فَصْلٌ مُعَرِّفُ الشَّيءِ 274 43
51 فَصْلٌ فِي التَّصْدِیْقَاتِ 275 43
52 فَصْلٌ الشَّرْطِیَّةُ: 277 43
53 فَصْلٌ اَلتَّنَاقُضُ: 277 43
54 فَصْلٌ اَلْعَكْسُ الْمُسْتَوِيْ: 278 43
55 فَصْلٌ عَكْسُ النَّقِیْضِ: 279 43
56 فَصْلٌ اَلْقَیَاسُ: 279 43
57 فَصْلٌ الشَّرْطِيُّ مِنَ الاِقْتِرَانِيْ: 281 43
58 فَصْلٌ اَلْاِسْتِثْنَائِيُّ یُنْتِجُ: 281 43
59 فَصْلٌ اَلْاِسْتِقْرَاءُ: 281 43
60 فَصْلٌ اَلْقِیَاسُ: 281 43
61 خَاتِمَةٌ 282 1
62 فهرس المباحث 284 1
63 توضیح الرموز المستعملة في التعلیق 287 1
Flag Counter