شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
الحَاجَة إلیهِ ومَوضوعُه۔. وھيَ مأخوْذة مِن مُقَدَّمَة الجَیْش۱، والمُرَاد منھَا هٰهُنا۲:-إنْ كانَ الكتابُ عبَارَة عَن الألفاظ، والعِباراتِ- طائِفةٌ مِنَ الكَلام۳قُدِّمتْ أمامَ المَقصوْد۴. فمادة الاجتماع: ما یتوقف علیه الشروع في مسائله، إذا كان قبل الشروع في المقاصد.۔ ومادة الافتراق الأولی: تنفرد مقدمة الكتاب فیما لایتوقف علیه الشروع في المسائل، إذا ذكر قبل الشروع في المقاصد.۔ ومادة الافتراق الثانیة: تنفرد مقدمة العلم فیما یتوقف علیه الشروع في المقاصد، إذا ذكر في اثناء الكتاب.۔ ومثالها من ھدایة النحو: ’’بسم الله الرحمٰن الرحیم، الحمد لله رب العالمن، والعاقبة للمتقین؛ والصلاة والسلام علی رسوله محمد وآله وأصحابه اجمعین؛ أما بعد! فھٰذا مختصر مضبوط في النحو، جمعت فیه مھمات النحو علی ترتیب الكافیة، مبوّبا ومفصّلا بعبارة واضحة مع إیراد الأمثلة في جمیع مسائلها من غیر تعرض للأدلة والعلل۔۔۔، وسمیته بـ’’ھدایة النحو‘‘رجاء إلخ۔۔۔۔‘‘. فھٰذه ’’مقدمة الكتاب‘‘ الذي یتوقف علیه أصل الشروع في العلم.۔ ’’أما المقدمة ففي المبادي التي یجب تقدیمها لتوقف المسائل -أي: لتوقف الشروع في المسائل- علیها، وفیها فصول ثلاثة: فصل: النحو علم بأصول إلخ؛ والغرض منه صیانة الذھن إلخ؛ وموضوعه: الكلمة والكلام۔۔۔۔۔۔‘‘..... ھٰذه ’’مقدمة العلم‘‘ و ’’مقدمة الكتاب‘‘.۔ ’’فصل: في إعراب الاسم، وھي تسعة:.....؛۔۔۔۔ یتوقف علیها بیان المرفوعات والمنصوبات والمجرورات.....؛ ۔…أو:فصل: في تعریف الاسم المعرب، المعرب: كل اسم ركب إلخ؛ وحكمه: أن لا یختلف إلخ؛ والعامل: ما به رفع إلخ؛ ومحل الإعراب إلخ۔۔۔۔۔‘‘...... ھٰذه ’’مقدمة العلم‘‘، لتوقف البصیرة التامة علیها۔. (سع، تش،حش، ھدایة النحو، وشرحه) مس ۱قولهٗ: (مقدمة الجیش) إضافة المقدمة إلی الجیش لبیان الأصْل، لا لأخذھا في الاستعمال.۔ ومقدمةُ الجیش: الجماعةُ التي تَتقدَّم الجیشَ، وقد اُستعیرتْ لأوَّل كل شيء.۔(عن) ۲قولهٗ: (والمراد منها ھٰھنا إلخ) إنما قال:’’ھٰھنا‘‘؛ لأنَّ المقدِّمة في مباحث القِیاس تطلق علیٰ قضیةٍ جُعِلتْ جزءَ قیاس أو حجةٍ۔. (عن) ۳قولهٗ:(طائفة من الكلام إلخ) لایقال: إنّ ھٰذا التعریف للمقدِّمة لیسَ بمُطَّرِد؛ لصِدقه علیٰ غیرِ المقدِّمة من الألفاظ والعِبارات الواقعة في بیان الحاجةِ مثلاً؛ لأنّا نقول: ھٰذا التعریف لفظيّ، وھو