شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
بحَسَب الوَصْف لادَائِما، ولابَیْنَه وبَیْن ضَرُوْرَة السَّلْب۱فِي وَقْت مُعَیَّن لادَائِما۔. وَكَذا إذَا لَمْ تَكُنِ الصُّغْریٰ۲ضَرُوْرِیَّة عَلیٰ تَقْدِیْر كَوْن الكُبْریٰ مُمْكِنَة، كانَ أخَصُّ الصُّغْرَیَات المَشْرُوْطَة الخَاصَّة والدَّائِمَةَ۳؛ ولامُنَافَاة بَیْنَ إمْكَان الإیْجَاب وَبَیْن ضَرُوْرَة السَّلْب بحَسَب الوَصْف لادَائِما، وَلا بَیْنَه وبَیْن دَوَام السَّلْب مَادَامَ الذَّات قَطْعاً۔. وَتَحْقِیْق هٰذا المَبْحَث عَلیٰ هٰذا الوَجْه الوَجِیْهِ مِمَّا تَفَرَّدْتُ بهِ بِعَوْن الله الجَلِیْل۴، وَالله یَهْدِيْ مَنْ یَّشَاءُ إِلیٰ سَوَاءِ السَّبِیْلِ، وَهُوَ حَسْبِيْ وَنِعْمَ الوَكِیْلُ.۔ وبالدوام لاشيء من الراقم بساكن مادام راقماً لادائمًا‘‘.۔(بن) ۷ -۲ قوله: (ولابینه وبین دوام إلخ) أي: بین إمكان الإیجاب وبین دوام السَّلب بحَسب الوصفِ لادائماً، وهٰذا الدَّوام معنَی العرفیة الخاصة السالبة، مثل: ’’كل إنسان كاتب بالإمكان، وبالدوام لاشيءَ من الإنسان بكاتب مادام إنساناً لادائماً‘‘.۔(عب) ۱ قولهٗ: (وبین ضرورة السلب إلخ) مثل: ’’كل قمر منخسف بالإمكان، وبالضرورة لاشيء من المنخسف بمضيء وقت التربیع‘‘.۔(عب) ۲ قولهٗ: (وكذا إذا لم تكن الصغریٰ ضروریة) أي: وكذا لم یوجد المنافاة عند عدم الشرط الثاني -بأن لم یكن الصغریٰ ضروریة- علیٰ تقدیر كون الكبریٰ ممكنة؛ فإنّه علیٰ هٰذا التقدیر كان الواجب: أنْ یكون الصغریٰ ضروریة؛ فینتفي الشرط الثاني، وبانتفاءه ینتفي المنافاة أیضاً؛ فإنه لامنافاة بین النسبتین المذكورتین في ’’لاشيء من الساكن بكاتب بالدوام أو بالضرورة ما دام ساكناً لادائماً، وكل ساكن كاتب بالإمكان العام‘‘؛ فإنه لامنافاة بین إمكان إیجاب الكتابة للساكن بحَسَب الذات، وبین ضرورة سلب الكتابة عن ذات الساكن بحسب الوصف، أو دوامها مادام الذات.۔ (عب) ۳ قوله: (المشروطة الخاصّة والدَّائمة) وفي نُسختَي الإیرانیّة والکُوتیَّة ’’المشروطة الخاصّة أو الدَّائمة‘‘. وإنما تردَّد بینهما لأن الصغریٰ إذا لم تکنْ ضروریَّة کانتْ من الأربعة عشرة الأخر، والمشروطة الخاصَّة أخص من جمیعها سوی الدائمة، وبینهما تباین، ولهذا تردَّد بینهما. (مح) ۴ قولهٗ: (بعون اللّٰه الجلیل) یعني لایذهب علیك أنّ تفرُّدي بنفسي بلا إعانة وهدایة من غیر اللّٰه؛ فإنّ اللّٰه أعانني فیه، وهداني بالطریق المستوي الموصل الیه لاغیره؛ لأنّه مختار یهدي من یشاء، وأفوّض أمري إلی اللّٰه؛ لأنه نعم الوكیل.۔