شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
قَوْلهٗ (أَوْ بِعَكْسِ التَّرْتِیْبِ): وذٰلك إنَّمَا یَجْرِي حَیْث یَكوْن الكُبْریٰ مُوْجِبَة والصُّغْریٰ كلِّیَّة، والنَّتِیْجَة مَعَ ذٰلِك قَابِلَة للانْعِكاس كمَا فيْ الأوَّل۱والثَّانِي والثَّالِث، والثَّامِن أیْضاً إنِ انعَكَسَت۲السَّالِبَة الجُزْئِیَّةُ؛ كمَا إذَا كانَتْ إحْدی الخَاصَّتَیْن، دُوْن البَوَاقِي.۔ قَوْلهٗ (أوْ بِعَكْسِ المُقَدَّمَتَیْنِ۳): فَیَرْجِع إلَی الشَّكل الأوَّل، ولایَجْرِي إلا حَیْث یَكوْنُ الصُّغْریٰ مُوْجِبَة والكُبْرَیٰ سَالِبَة كلِّیَّة؛ لتَنْعَكِس إلَی السَّالِبة الكلیَّة كمَا فِي الرَّابِع۴والخَامِس، لاغَیْر۵.۔ وقیل: ’’كل حجر ناطِق، وكل ناطِق إنسان‘‘ یُنْتِج من الشكل الأوّل: ’’كل حجر إنسان‘‘، وینعكس إلیٰ ’’بعض الإنسان حجر‘‘ ولٰكن لایمكن أن یقال: ’’إنّ هٰذا العكس منافٍ للصغریٰ‘‘؛ لجواز أنْ یكون بعض الإنسان الذي لیس بحجر غیر الإنسان الذي هو حجر.۔(عب) ۱ قولهٗ: (كما في الأوّل) أي: كما في الضرب الأول، تصویره: ’’كل إنسان حیوان، وكل ناطق إنسان‘‘ یُنْتِج: ’’بعض الحیوان ناطق‘‘؛ لأنّه إذا عكس الترتیب بأن یقال: ’’كل ناطق إنسان، وكل إنسان حیوان‘‘ یصیر شكلاً أوّلاً، ویُنتج: ’’كل ناطق حیوان‘‘ وإذا عكس هٰذه النتیجة وقیل: ’’بعض الحیوان ناطِق‘‘ یحصل عین النتیجة الحاصلة من الشكل الرابع، وقس علیه البواقي.۔(عب) ۲ قوله: (إن انعكست إلخ) متعلق بالضرب الثامن، یعني: ’’عكس الترتیب ثم النتیجة‘‘ یجري في الضرب الثامن المنتج لنتیجة السالبة الجزئیة، وأیضا لا مطلقا؛ بل إن كانت النتیجة من الخاصتین تنعكس منهما السالبة الجزئیة كنفسها.۔(عب) ۳ قوله: (أو بعكس المقدمتین) أي: عكس كل من الصغریٰ والكبریٰ بالعكس المستوي مع بقاء الترتیب، فیجعل عكس الصغریٰ صغریٰ، وعكس الكبریٰ كبریٰ، یرجع إلی الشكل الأول؛ فإن الشكل الرابع كان عكس الشكل الأول؛ فیكون عكس الشكل الرابع شكل الأول بالضرورة.۔(عب مِن شاہ) ۴ قولهٗ: (كما في الرابع) كما تقول: ’’كل إنسان حیوان، ولاشيء من الحجر بإنسان‘‘، ینتج: ’’بعض الحیوان لیس بحجر‘‘؛ لأنه إذا عكست المقدمتان بأن یقال: بعض الحیوان إنسان، ولاشيء من الإنسان بحجر، یُنْتِج من الشكل الأوّل: ’’بعض الحیوان لیس بحجر‘‘، وهو عین النتیجة الحاصلة من الضرب الرابع، وقِسْ علیه الخامس.۔(عب) ۵ قولهٗ: (لاغیر) فإنّ الكبریٰ في الأول والثاني والثالث والسادس والثامِن موجبة، والموجبة تنعكس جزئیة، فلا تصلح كبری الشكل الأول، وأمّا السابع فالكبریٰ فیه سالبة جزئیة غیرُ قابلة للانعكاس؛ وأما علیٰ تقدیر الانعكاس كما إذا كانت من الخاصتین یكون عكسه جزئیة البتة؛ فلاتصلح لكبری الشكل الأوّل.۔(سل)