شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَفِي الرَّابِعِ: إِیْجَابُهُمَا مَعَ كُلِّیَّةِ الصُّغْریٰ، أوْ اِخْتِلَافُهُمَا مَعَ كُلِّیَّةِ إِحْداهُمَا.۔ لِیُنْتِجَ الْمُوْجِبَةُ الْكُلِّیَّةُ مَعَ الْأرْبَعِ، قوْلهٗ (وَفِيْ الرَّابِعِ): أي یُشتَرَط في إنتَاج الشَّكْل الرَّابِع بحَسَب الكَمِّ والكَیْف أحَدُ الأَمْرَین: إمَّا إیْجَاب المُقدَّمَتَین مَعَ كلیَّة الصُّغرَی، وإمَّا اِختِلاف المُقدَّمتَین فيْ الكَیْف مَعَ كلیَّة إحداهُما؛ وذٰلك لأنَّه۱لوْلا أحَدهمَا لزِم إمَّا: كَوْنُ المُقدَّمتَین سالبَتَین۲، أوْ موجِبَتَین۳مع كَوْن الصُّغْریٰ جُزْئِیَّة، أو جُزئیَّتَین۴مُختَلِفَتَیْن في الكَیْف؛ وعَلَی التَّقادِیر الثَّلاثة یَحْصُل الاخْتِلاف، وهوَ دَلیْل العُقْمِ۵: أمَّا عَلَی الأوَّل؛ فلأنَّ الحقّ في قَولنَا: ’’لا شَيءَ مِن الحَجَر بإنسَان، ولا شَيءَ مِن النَّاطِق بحَجَر‘‘ هُوَ الإیْجَاب، ولوْ قلنَا: ’’لاشَيءَ مِن الفَرَس بحَجَر‘‘ كانَ الحَقّ السَّلْب۔. وأمَّا عَلَی الثَّاني؛ فلأنَّا إذَا قُلنَا: ’’بَعضُ الحَیَوان إنسَان، وكلُّ ناطِق حَیَوان‘‘ كانَ الحَقُّ الإیْجَاب، ولوْ قُلْنَا: ’’كلُّ فرَس حَیَوان‘‘ كانَ الحَقّ السَّلْب۔. وأمَّا عَلَی الثَّالث؛ فلأنَّ الحَقَّ في قوْلنا: ’’بَعضُ الحَیَوان إنسَان، وبَعضُ الجِسْم ۱ قولهٗ: (وذٰلك لأنه إلخ) أي: اشتراط أحد الأمرین المذكورین لإنتاج الشكل الرابع؛ لأنه إلخ.۔ (عب) ۲قولهٗ: (سالبتین) فانتفی الجزء الأوّل من الشرط الأوّل، وكذا الجزء الأوّل من الشرط الثاني.۔(عب) ۳ قولهٗ: (أو موجبتین مع إلخ) فانتفی الجزء الثاني من الشرط الأوّل، والجزء الأوّل من الشرط الثاني.۔(عب) ۴ قولهٗ: (أو جزئیتین إلخ) فانتفی الجزء الأول من الشرط الأول، والجزء الثاني من الشرط الثاني، لاالجزء الأول من الشرط الثاني.۔ ۵ قولهٗ: (وهو دلیل العُقْم) أي: الاختلاف دلیل عدم الإنتاج؛ لما علمتَ أن النتیجة لازمة، ولزوم أمرین مختلفین لذاتٍ واحدة مُحال.۔(سل)