شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
 |
أوِ الصُّغْریٰ ثُمَّ التَّرْتِیْبِ ثُمَّ النَّتِیْجَةِ۱.۔
وَفِي الثَّالِثِ: إِیْجَابُ الصُّغْریٰ، وَفِعْلِیَّتُهَا مَعَ كُلِّیَّةِ إِحْداهُمَا.۔
القِیَاس لِكلیَّتِها كُبریٰ؛ لیُنْتِجَ مِن الشَّكْل الأوَّل مَایُنَافِي الصُّغْریٰ۲۔. وَهٰذا جارٍ فيْ الضُّرُوْب الأرْبَعَةِ كُلِّها۳.
وَالثَّانِي: عَكسُ الكُبْریٰ۴؛ لیَرْتَدَّ إلیٰ الشَّكلِ الأوَّلِ؛ فیُنْتِجَ النَّتِیْجَةَ المَطلوْبَةَ۔. وذٰلِك إنَّمَا یَجْرِيْ فيْ الضَّرْبِ الأوَّل والثَّالِث؛ لأنَّ كُبرَاهمَا سَالبَةً كلیَّةً تَنْعَكِسُ كَنَفْسِهَا؛ وأمَّا الآخَرَانِ فكُبرَاهُمَا مُوْجِبَةٌ كلیَّةٌ، لاتَنْعَكِسُ إلاَّ إلیٰ مُوْجِبَةٍ جُزْئِیَّةٍ، لاتَصْلُحُ لكُبْرَوِیَّة الشَّكْل الأوَّل؛ مَعَ أنَّ صُغْرَاهمَا أیْضاً سَالبَةٌ لاتَصْلُح لصُغْرَوِیَّةِ
بحیوان‘‘، یُنتج: ’’لا شيء من الإنسان بحجر‘‘؛ وإلا لَصَدَق نقیضه؛ لأنّ ارتفاع النقیضین مُحال، وهو: ’’بعض الإنسان حجر‘‘؛ فإذا جُعِلَ هٰذا النقیض صغریٰ لتلك الكبریٰ ونقول: ’’بعض الإنسان حجر، ولاشيء من الحجر بحیوان‘‘ یُنْتِج من الشكل الأوّل: ’’بعض الإنسان لیس بحیوان‘‘، وهٰذا منافٍ؛ بل مُناقِض لصغری الشكل الثاني، أعني: ’’كل إنسان حیوان‘‘.۔(عب)
۱قال المصنف: (ثم االنتیجة) هٰكذا في النُّسَخ الهندیَّة، وفي نسخة الإیرانیّة والکُویتیَّة ’’ثُمَّ عكْسُ النَّتیْجة‘‘. (مس)
۲ قولهٗ: (ما ینافي الصغریٰ) وهٰذا المُحال لم ینشأ من تِلقاء الكبریٰ ولامن تلك الهیئة؛ فإنّ الكبریٰ مفروض الصدق كالصغریٰ، والشكل الأول بدیهي الإنتاج، فمنشأه لیس إلا نقیض النتیجة، فهو باطل، فالنتیجة حق.۔ وقس علیٰ هٰذا إنتاج الضروب الأخر.۔(سل)
۳ قولهٗ: (وهٰذا جار في الضروب الأربعة كلها) فإن نقیض النتیجة في كلّ من هٰذه الضروب لایكون إلاجزئیَّة؛ فإنّ النتیجة في كلها سالبة كلیة أو جزئیة، ونقیض السالبة یكون موجبة، وكبری القیاس كلیة بلاریب؛ فإنّ الشكل الثاني یشترط فیه بحَسَب الكمِّیة فیه كلیة الكبریٰ.۔(سل)
۴ قولهٗ: (عكس الكبریٰ) تصویره: أن تقول: ’’كل إنسان حیوان، ولا شيء من الحجر بحیوان‘‘ یُنْتج: ’’لا شيء من الإنسان بحجر‘‘؛ لأنه لو انعكس الكبریٰ لكان شكلاً أوّلا؛ لأن صغری الشكل الثاني كصغری الشكل الأوّل؛ لأنّ الحد الأوسَط محمول فیهما، وإنما المخالفة في الكبریٰ، فلما عكسنا صار شكلا أوّلاً بالضرورة هٰكذا: ’’كل إنسان حیوان، ولاشيء من الحیوان بحجر‘‘ ینتج تلك النتیجة المطلوبة، ولما كان العكس جاریاً في الضربین دون الأمر الثالث قدَّمه علیه۔. (عب)