شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
فَإِنْ كَانَ مَذْكُوْراً فِیْهِ بِمَادَّتِهِٖ وَهَیْئَتِهِٖ، فَـ’’اِسْتِثْنِائِيٌّ‘‘؛ وَإِلاَّ فَـ’’’اِقْتِرَانِيٌّ‘‘: حَمْلِيٌّ أوْ شَرْطِيٌّ.۔ ذٰلكَ أنَّ ’’أٓ مُسَاوٍ لِــ جٓ‘‘؛ لٰكنْ لالِذاتِه؛ بَلْ بِوَاسِطَة مُقَدَّمةٍ خارِجِیَّةٍ، وَهِيَ: ’’أنَّ مُسَاوِيَ المُسَاوِيْ مُسَاوٍ‘‘، وقِیاسُ المُسَاوَاتِ مَعَ هٰذِهِ المُقَدِّمَةِ۱ الخارِجِیَّةِ یَرجِعُ إلیٰ قِیَاسَینِ، وبِدُوْنِها لَیْسَ مِنْ أقْسَامِ المُوْصِلِ بالذَّاتِ.۔ فاعْرِفْ ذٰلِك۲۔.۔ والقَوْل الآخَرُ اللاَّزِمُ مِنَ القِیاسِ یُسَمّٰی ’’نَتِیجَةً‘‘ و’’مَطْلُوْباً‘‘۳۔. وَقَوْلهٗ (فَإِنْ كَانَ۴): أيِ القَوْلُ الٓاخَرُ الَّذِيْ هُوَ النَّتِیْجَةُ، والمُرادُ بمَادَّتِهِ طَرَفَاهُ: المَحْكُوْمُ عَلَیْه، وبِه.۔ والمُرادُ بهیئَتِهِ: التَرتِیبُ الواقِعُ بَینَ طَرَفَیْه، سَوَاءٌ تَحَقَّقَ فيْ ضِمْنِ الإیجابِ أوِ السَلْبِ؛ فإنَّهٗ قَدْ یَكوْنُ المَذْكُوْرُ فيْ الاسْتِثْنَائِيِّ نَقیضَ النَّتِیْجَةِ، كقَوْلِنا: عنها نتیجة صادقة.۔ ومثال الكاذبة: العشرة نصف العشرین، والعشرون نصف الأربعین؛ فالنتیجة: ’’العشرة نصف الأربعین‘‘؛ فهٰذه نتیجة كاذبة؛ لأنها بنیت علیٰ قاعدة تقول: ’’نصف نصف الشيء نصفٌ لذٰلك الشيء‘‘، وهٰذه قضیة كاذبة؛ فإن نصف النصف لیس نصفاً، وإنما هو ربع.۔ وإذاكذبت الأجنبیة كذبت النتیجة۔. فاففهم! ۱ قولهٗ: (وقیاس المساواة مع هٰذه المقدمة إلخ) دفع توهّم، وهو: أنّ قیاس المساوات إذا ركب مع هٰذه المقدمة فالمجموع موصل لذاته، لایحتاج إلیٰ أمر آخر، فبأي قیدٍ خرج ذٰلك عن الحد؟ وحاصل الدفع: أنه یرجع إلیٰ قیاسین: أولهما: ’’أن آ مساوٍ لــ ب، وب مساو لـ جٓ‘‘؛ وثانیهما: ’’أن أ مساوٍ لمساوٍ لـ ج‘‘، وكل مساوٍ للمساوي مساوٍ، فیلزم من هٰذین القیاسین:’’أنّ أ مساوٍ لـ جٓ‘‘.۔(بن) ۲ قولهٗ: (فاعرف ذٰلك) إیماء إلیٰ أن قیاس المساواة حجة، ولیس باستقراء ولابتمثیلٍ كما هو الظاهر، فلو لم یكن داخلا في القِیاس بطل حصر الحجة في هٰذه الأقسام الثلٰث.۔ فتدبر! (نور) ۳قوله (نتیجة ومطلوبا) اعلم! أن النتیجة والمدعی والمطلوب متحدة بالذات، متغایرةٌ بالاعتبار؛ فإن’’العالمُ حادث‘‘ قبل الاستدلال علیه ’’مطلوب‘‘، وحین الاستدلال’’مدعی‘‘، وبعده’’نتیجة‘‘. ۔(عب) ۴ قولهٗ: (فإن كان إلخ) لمَّا فرغ من تعریف القیاس شرع في تقسیمه إلی الاستثنائي والاقتراني، وإنما قدَّم الاستثنائي؛ لأن مفهومه وجودي، ومفهوم الاقتراني عدمي.۔(عب)