شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ۔. . . . . . . . . وغَیْرَها كلَّها۔. وبِقَوْله: ’’مُؤَلَّف مِنْ قَضَایَا۱‘‘ خَرَجَ مالَیْسَ كَذٰلِك، كالمُرَكَّبَاتِ الغَیْرِ التَّامّةِ۲، والقَضِیَّةِ الواحِدَةِ المُسْتَلِزِمَةِ لعَكْسِها، أوْ عَكْسِ نَقِیْضِهَا.۔ أمَّا البَسِیْطَة فَظَاهِرٌ۳ أمَّا المُرَكبَةُ۴؛ فلأنَّ المُتَبَادِرَ مِنَ القَضَایا القَضَایا الصَّرِیْحَةُ۵، والجُزْءُ والهیئة الاجتماعیة لها، وهي الجزء الصوري.۔ ۷ قولهٗ: (الجزء الصوري) هو ما به الشيء بالفعل، كصورة الكوز له؛ والجزء المادي: مابه الشيء بالقوة،كالطین للكوز.۔ فالقضایا أجزاء مادیة للقیاس، والهیئة التالیفیة الحاصلة جزء صوري للقیاس.۔ (عب) ۸ قولهٗ: (فالقول إلخ) القیاس یطلق علی المعقول والملفوظ علیٰ قیاس القول والقضیة، فإن كان المعرَّف القیاس المعقول -كما هو الظاهر اللائق بنظر الفن- كان المراد بـ’’القول الأول‘‘ و من ’’القضایا‘‘ الأمورُ المعقولة، وإن كان المعرَّف هو الملفوظ كان المراد بها ’’الأمور الملفوظة‘‘؛ وعلیٰ كِلا التقدیرین یراد بـ’’القول الآخر‘‘ المعقول؛ لعدم لزوم التلفُّظ بالقول.۔(بح) ۱ قولهٗ:(من قضایا) لم یقید المصنف بقوله: ’’متٰی سلمتْ‘‘ كما قیَّد به غیره، إدخالاً للقضایا الكاذبة لعموم لفظ القضایا من الصادقة والكاذبة، والحق أنه محتاج إلیه؛ لأن المتبادر من القضایا الصوادق، وفي التعریفات یؤخذ المتبادر كما لایخفیٰ۔. (عح) ۲ قولهٗ: (كالمركبات الغیر التامّة) ومثلها المركبات الانشائیة أیضاً؛ لأن كلاًّ منهما لیس مؤلفا من قضایا، ولو قال: ’’كالمركبات الإنشائیة والناقصة‘‘ لكان أَولٰی.۔(عب) ۳ قولهٗ: (أما البسیطة فظاهر إلخ) أي: أما خروج القضیة البسیطة من قوله: ’’مؤلف من قضایا‘‘ في تعریف القیاس فظاهر، فإنها لاتصدق علیها أنها مؤلفة من قضایا؛ بل قضیة واحدة مركبة من الموضوع والمحمول، بخلاف المركبة؛ فإن المراد من القضایا ما فوق الواحد؛ وإلا لم یكن التعریف جامعًا، فالقضیة المركبة یصدق علیها أنها مؤلفة من قضایا؛ لكونها مؤلفة من قضیتین.۔(سل) ۴ قولهٗ: (وأما المركبة إلخ) أي: وأما خروج القضیة المركبة من قوله: ’’مؤلف من قضایا‘‘ نظري أو بدیهي خفي.۔(عب) ۵ قولهٗ: (القضایا الصریحة) یعني أن المتبادر من القضایا في التعریف مایكون صریحة، أي: القضایا المذكورة بالعبارة المستقلَّة، و((ألفاظ التعریفات یجب أن تحمل علیٰ معانیها المتبادرة))، ولاشك أن القضیة الثانیة من القضیة المركبة لیست قضیة صریحة؛ لعدم كونها مذكورة بالعبارة المستقلة.۔(سل)