مَسْمُومَةٌ . وَاِظْلَالِ السَّحَابِ إِيَّاهُ .
وَكَذَا إِخْبَارَاتُهُ عَنِ الْكَوَائِنِ فِي الْمَاضِيْ وَالْمُسْتَقْبَلِ .
أَمَّا الْمَاضِيْ نَحْوَ قَصَصِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ، وَأَحْوالِ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ فِي مَوَاضِعَ مُتَفَرِّقَةٍ ، بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ ، بِمَحْضَرٍ مِّنْ عُلَمَاءِ أهْلِ الْكِتَابِ بِحَيْثُ لَمْ يَقْدِرْ أحَدٌ مِّنْهُمْ عَلَى تَكْذِيْبِهِ وَالطَّعْنِ فِيْهِ ، مَعَ أَنَّهُ لَم يَقْرَأْ كُتُبَ الْأَوَّلِيْنَ وَلَا خَالَطَ أهْلَ الْكِتَابِ . يَدُلُّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ يُخْبِرُ بَوَحْيِ اللهِ تَعَالَى وَإِرْسَالِهِ .
وَأَمَّا الْمُسْتَقْبَلُ فَكَمَا أَخَبَرَ يَوْمَ بَدْرٍ أَنَّهُ يُقْتَلُ فُلَانٌ فِي مَوْضَعِ كَذَا وَفُلَانٌ فِي مَوْضَعِ كَذَا ، فَكَانَ كَمَا أَخَبَرَ . وَكَذَا أَخْبَرَ عَنْ قِتَالِ بَنِيْ حَنِيفَةَ وَفَارِسٍ ، وَانْقِرَاضِ مُلْكِ كِسْرَى وَظُهوْرِ دِينِهِ عَلَى سَائِرِ الْأَدْيَانِ وَبُلُوغِهِ إِلَى أقْصَى الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، كَمَا جَاءَتْ بِه الْأَخْبَارُ ، وَقَدْ ظَهَرَ كَمَا أَخَبَرَ . وَلَم تَشْتَبِهْ حالَتُهُ فِي