Deobandi Books

البداية في أصول الدين- یونیکوڈ - غیر موافق للمطبوع

14 - 78
وَالصَّحِيحُ مَا قُلْنَا : فَإِنَّ مَنْ قَالَ : الله ، صَحَّ أَنْ يُقَالَ : ذَكَرَ اللهَ ، وَصَحَّ أَيْضًا أَنْ يُّقَالَ: ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ ، وَلَوْ لَا أنَّ الاسْمَ وَالْمُسَمىَّ وَاحِدٌ لَمَّا صَحَّ إِطْلَاقُ ذَلِكَ. دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى :( فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ). وَنَقُوْلُ فِي الرُّكُوعِ : سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ . وَكَذَلِكَ تَعَارَفَ أَرْبَابُ اللِّسَانِ ، حَتَّى قَالَ شَاعِرُهُمْ : 
إِلَى الْحَوْلِ ثُمَّ اسْمُ السَّلَامِ عَلَيكُمَا 	وَمَنْ يَّبْكِ حَوْلًا كَامِلًا فَقَدِ اعْتَذَرْ 
وَالْمُرَادُ مِنْهُ: ثُمَّ السَّلَامُ عَلَيكُمَا .  
وَكَذَا إِذَا قَالَ الرَّجُلُ : زَيْنَبُ طَالِقٌ . وَاسْمُ امْرَأَتِهِ زَيْنَبُ. يَقَعُ الطَّلاَقُ عَلَى ذَاتِ الْمَرْأَةِ لَا عَلَى اسْمِهَا . إِلَّا أَنَّ الاسْمَ يُذْكَرُ وَيُرَادُ بِه التَّسْمِيَةُ، فَإِذَا اسْتُعْمِلَ الاسْمُ بِمَعْنَى التَّسمِيَةِ يَكُونُ غَيْرَ الْمُسَمَّى لَا مَحَالَةَ ، كَمَا يُقَالُ: مَا اسْمُكَ ؟ فَتَقُوْلُ: مُحَمَّدٌ . يُرِيْدُ السُّؤَالَ عَنِ التَّسْمِيَةِ، بِدَليلِ أَنَّهُ ذُكِرَ بِكَلِمَةِ " مَا "، وَأَنَّه لِغَيْرِ الْعُقَلاَءِ. ثُمَّ إِذَا اسْتُعْمِلَ بِكَلِمَةِ " مَنْ "، فَيُقَالُ : مَنْ مُحَمَّدٌ ؟ فَتَقُوْلُ : أَنَا . تُضِيفُ إِلَى الذَّاتِ، وَلَا تَقُولُ : إِنَّ مُحَمَّدًا اسْمِيْ. فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى صِحَّةِ مَا قُلْنَا . 
اَلْقَوْلُ فِيْ نَفْيِ الْمُمَاثَلَةِ وَالتَّشْبِيْهِ
قَدْ أَثْبَتْنَا صِفََاتِ الْكَمَالِ لِلهِ تَعَالَى رَدًّا عَلَى الْمُعَطِّلَةِ. فَلَا بُدَّ مِنْ نَفْيِ الْمُمَاثَلَةِ وَالتَّشْبِيهِ رَدًّا عَلَى الْمُشَبِّهَةِ، لِيَتَّضِحَ الْمَنْهَجُ الْقَوِيمُ وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيْمُ. فَكِلَا طَرَفَيِ الْأُمُورِ ذَمِيمٌ . وَ( خَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا )
x
ﻧﻤﺒﺮﻣﻀﻤﻮﻥﺻﻔﺤﮧﻭاﻟﺪ
1 فہرست 1 0
2 البِدَايَةُ فِيْ أُصُوْلِ الدِّيْنِ 1 1
3 القَوْلُ فِيْ مَدَارِكِ العُلُوْمِ 1 1
4 الْقَوْلُ فِيْ حَدَثِ الْعَالَمِ وَوُجُوْبِ الصَّانِعِ 4 1
5 اَلْقَوْلُ فِي تَوْحِيْدِ الصَّانِعِ 6 1
6 اَلْقَوْلُ فِي تَنْزِيهِ الصَّانِعِ عَنْ سِمَاتِ الْحَدَثِ 8 1
7 القَوْلُ فِي صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَقَدَّسَ 10 1
8 اَلْقَوْلُ فِي الْاِسْمِ وَالْمُسَمَّى 13 1
9 اَلْقَوْلُ فِيْ نَفْيِ الْمُمَاثَلَةِ وَالتَّشْبِيْهِ 14 1
10 القَوْلُ فِي أَزَلِيَّةِ كَلاَمِ اللَّهِ تَعَالَى 16 1
11 الْقَوْلُ فِي التَّكْوِيْنِ وَالْمُكَوَّنِ 20 1
12 القَوْلُ فِي جَوَازِ رُؤْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى 23 1
13 فَصْلٌ 28 1
14 اَلْقَوْلُ فِي الْإِرَادَةِ 28 1
15 اَلْقَوْلُ فِيْ إثْبَاتِ الرُّسُلِ 30 1
16 فَصْلٌ 32 1
17 القَوْلُ فِي خَوَاصِّ النُّبُوَّةِ 38 1
18 القَوْلُ فِي كَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ 39 1
19 اَلْقَوْلُ فِي الْإمَامَةِ وَتَوَابِعِهَا 41 1
20 فَصَلٌ فِي إمَامَةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِيْنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ 43 1
21 القَوْلُ فِيْ مَسَائِلِ التَّعْدِيلِ وَالتَّجْوِيْرِ 46 1
22 القَوْلُ فِي الْاِسْتِطاعَةِ 47 1
23 القَوْلُ فِي خَلْقِ أَفْعَالِ الْعِبَادِف 49 1
24 اَلْقَوْلُ فِي إِبْطَالِ التّوْلِيْدِ 53 1
25 الْقَوْلُ فِي تَكْلِيفِ مَا لَا يُطَاقُ 54 1
26 فَصْلٌ 58 1
27 الْقَوْلُ فِي نَفْيِ وُجُوبِ الْأَصْلَحِ 59 1
28 القَوْلُ فِي الْأَرْزَاقِ 60 1
29 الْقَوْلُ فِي الْآجَالِ 61 1
30 القَوْلُ فِي الْقَضَاءِ وَالْقَدْرِ 62 1
31 الْقَوْلُ فِي الْهُدى وَالْإِضْلاَلِ 64 1
32 الْقَوْلُ فِي أَصْحَابِ الْكَبَائِرِ 65 1
33 فَصْلٌ 68 1
34 الْأُوْلَى مَسْأَلَةُ الشَّفَاعَةِ . 68 1
35 الثَّانِيَةُ مَسْأَلَةُ الْعَفْوِ عَنِ الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ ، هَلْ يَجُوزُ فِي الْعَقْلِ أَمْ لَا ؟ 68 1
36 الثَّالِثَةُ أَنَّ الظُّلْمَ وَالسَّفَهَ وَالْكَذِبَ هَلْ هِيَ مَقْدُوْرَةٌ لِلّهِ تَعَالَی أَمْ لَا ؟ 69 1
37 الرَّابِعَةُ بَيَانُ الْكَبَائِرِ وَالصَّغَائِرِ 69 1
38 القَوْلُ فِي الْإيمَانِ وَالْإِسْلامِ 70 1
39 القَوْلُ فِي حَقِيقَةِ الْإيمَانِ 72 1
40 الْقَوْلُ فِي إيمَانِ الْمُقَلِّدِ 74 1
41 فَصْلٌ 75 1
42 القَوْلُ فِيمَا وَجَبَ الْإيمَانُ بِهِ بِالسَّمْعِ 76 1
Flag Counter