Deobandi Books

البداية في أصول الدين- یونیکوڈ - غیر موافق للمطبوع

70 - 78
الْحَسَنَاتِ ، فَكُلُّ مَعْصِيَةٍ إِنْ أُضِيفَتْ إِلَى مَا فَوْقَهَا فَهِيَ صَغِيرَةٌ ، وَإِنْ أُضِيفَتْ إِلَى مَا دُوْنَهَا فَهِيَ كَبِيرَةٌ ، فَالْكَبِيرَةُ الْمُطْلَقَةُ هِيَ الْكُفْرُ ، إِذْ لَا ذَنَبَ أَكْبَرُ مِنْه ، وَمَا عَدَاه صَغِيرَةٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْه ، وَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِه تَعَالَى : ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْه نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) ، يَعْنِي وَاللهُ أَعْلَمُ ، إِنْ تَجْتَنِبُوا الْكُفْرَ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ مَا دُوْنَهُ ، كَقَوْلِه تَعَالَى : ( وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لَمِنْ يَشَاءُ ) ، وَذِكْرُ الْجَمْعِ فِي الْكَبَائِرِ مُقَابِلٌ بِذَكَرِ جَمْعِ الْمَنْهِيِّينَ ، فَيُوجِبُ انْقِسَامَ الأَحَادِ عَلَى الأَحَادِ ، كَقَوْلِهِمْ : رَكِبَ الْقَوْمُ دَوَابَّهُمْ وَلَبِسُوا ثِيابَهُمْ ، عَلَى أَنَّه قَدْ قُرِىءَ :( كَبِيرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْه ) بِلَفْظِ الْفَرَدِ ، فَيَزُولُ الإِشْكَالُ ، وَاللهُ الْمُوَفِّقُ وَالهَادِيْ
القَوْلُ فِي الْإيمَانِ وَالْإِسْلامِ
اتَّفَقَ اَهلُ الْقِبْلَةِ، كَثَّرَهُمُ اللهُ تَعَالَى ، عَلَى أَنَّ الْإيمَانَ بِاللهِ تَعَالَى فَرْضٌ ، وَالْكُفْرَ بِهِ حَرامٌ ، لِكَنَّهُمْ اخْتَلَفُوْا أَنَّ وُجُوبَهُ بِالْعَقْلِ أَمْ بِالسَّمْعِ ؟ فَمَنْ لَمْ تَبْلُغْهُ الدَّعْوَةُ لَوْ مَاتَ عَلَى الْكُفْرِ هَلْ يُعَاقَبُ أَمْ لَا ؟
ذَكَرَ الْحاكِمُ الشَّهِيدُ فِي " الْمُنْتَقَى " عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْه أَنَّه قَالَ 
لَا عُذْرَ لِأَحَدٍ فِي الْجَهْلِ بِخَالِقِهِ ، لَمَّا يَرَى مِنْ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِ وَخَلْقِ نَفْسِهِ وَسَائِرِ الْمَخْلُوقَاتِ ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَيْضًا : لَوْ لَمْ يَبْعَثِ اللهُ رَسُولًا لَوَجَبَ عَلَى الْخَلْقِ مَعْرِفَتَهُ بِعُقُولِهِمْ ، وَقَالَتْ الأَشْعَرِيَّةُ : لَا يَجِبُ بِالْعَقْلِ شَيْءٌ ، وَلَكِنْ يُعْرَفُ بِهِ
x
ﻧﻤﺒﺮﻣﻀﻤﻮﻥﺻﻔﺤﮧﻭاﻟﺪ
1 فہرست 1 0
2 البِدَايَةُ فِيْ أُصُوْلِ الدِّيْنِ 1 1
3 القَوْلُ فِيْ مَدَارِكِ العُلُوْمِ 1 1
4 الْقَوْلُ فِيْ حَدَثِ الْعَالَمِ وَوُجُوْبِ الصَّانِعِ 4 1
5 اَلْقَوْلُ فِي تَوْحِيْدِ الصَّانِعِ 6 1
6 اَلْقَوْلُ فِي تَنْزِيهِ الصَّانِعِ عَنْ سِمَاتِ الْحَدَثِ 8 1
7 القَوْلُ فِي صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَقَدَّسَ 10 1
8 اَلْقَوْلُ فِي الْاِسْمِ وَالْمُسَمَّى 13 1
9 اَلْقَوْلُ فِيْ نَفْيِ الْمُمَاثَلَةِ وَالتَّشْبِيْهِ 14 1
10 القَوْلُ فِي أَزَلِيَّةِ كَلاَمِ اللَّهِ تَعَالَى 16 1
11 الْقَوْلُ فِي التَّكْوِيْنِ وَالْمُكَوَّنِ 20 1
12 القَوْلُ فِي جَوَازِ رُؤْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى 23 1
13 فَصْلٌ 28 1
14 اَلْقَوْلُ فِي الْإِرَادَةِ 28 1
15 اَلْقَوْلُ فِيْ إثْبَاتِ الرُّسُلِ 30 1
16 فَصْلٌ 32 1
17 القَوْلُ فِي خَوَاصِّ النُّبُوَّةِ 38 1
18 القَوْلُ فِي كَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ 39 1
19 اَلْقَوْلُ فِي الْإمَامَةِ وَتَوَابِعِهَا 41 1
20 فَصَلٌ فِي إمَامَةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِيْنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ 43 1
21 القَوْلُ فِيْ مَسَائِلِ التَّعْدِيلِ وَالتَّجْوِيْرِ 46 1
22 القَوْلُ فِي الْاِسْتِطاعَةِ 47 1
23 القَوْلُ فِي خَلْقِ أَفْعَالِ الْعِبَادِف 49 1
24 اَلْقَوْلُ فِي إِبْطَالِ التّوْلِيْدِ 53 1
25 الْقَوْلُ فِي تَكْلِيفِ مَا لَا يُطَاقُ 54 1
26 فَصْلٌ 58 1
27 الْقَوْلُ فِي نَفْيِ وُجُوبِ الْأَصْلَحِ 59 1
28 القَوْلُ فِي الْأَرْزَاقِ 60 1
29 الْقَوْلُ فِي الْآجَالِ 61 1
30 القَوْلُ فِي الْقَضَاءِ وَالْقَدْرِ 62 1
31 الْقَوْلُ فِي الْهُدى وَالْإِضْلاَلِ 64 1
32 الْقَوْلُ فِي أَصْحَابِ الْكَبَائِرِ 65 1
33 فَصْلٌ 68 1
34 الْأُوْلَى مَسْأَلَةُ الشَّفَاعَةِ . 68 1
35 الثَّانِيَةُ مَسْأَلَةُ الْعَفْوِ عَنِ الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ ، هَلْ يَجُوزُ فِي الْعَقْلِ أَمْ لَا ؟ 68 1
36 الثَّالِثَةُ أَنَّ الظُّلْمَ وَالسَّفَهَ وَالْكَذِبَ هَلْ هِيَ مَقْدُوْرَةٌ لِلّهِ تَعَالَی أَمْ لَا ؟ 69 1
37 الرَّابِعَةُ بَيَانُ الْكَبَائِرِ وَالصَّغَائِرِ 69 1
38 القَوْلُ فِي الْإيمَانِ وَالْإِسْلامِ 70 1
39 القَوْلُ فِي حَقِيقَةِ الْإيمَانِ 72 1
40 الْقَوْلُ فِي إيمَانِ الْمُقَلِّدِ 74 1
41 فَصْلٌ 75 1
42 القَوْلُ فِيمَا وَجَبَ الْإيمَانُ بِهِ بِالسَّمْعِ 76 1
Flag Counter