بِوَجْهٍ كَذَّابٍ . وَقَالَ فِيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ:
لَوْ لَمْ تَكُنْ فِيْهِ آيَاتٌ مُبَيِّنَةٌ كَانَتْ بَدِيْهَتُهُ تُنْبِئْكَ بِالْخَبَرِ
ثُمَّ اسْتَمَرَّ عَلَى هَذِهِ الْأَخْلَاقِ طُولَ عُمُرِهِ لَمْ يَتَغَيَّرْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهَا سِرًّا وَجَهْرًا ، لَا فِي حَالِ غَضَبٍ وَلَا رِضًا ، حَتَّى لَم ْيَجِدْ أَعْدَاؤُهُ مَعَ شِدَّةِ عَدَاوَتِهِمْ وَحِرْصِهِمْ عَلَى الطَّعْنِ فِيْهِ مَطْعَنًا . فَيَكُونُ ذَلِكَ أَقْوَى دَلِيْلٍ عَلَى صِدْقِ دَعْوَاهُ . إِذْ يَسْتَحِيْلُ مِنَ الْحَكِيْمِ، جَلَّ ذِكْرُه ، أَن يَّجْمَعَ هَذِه الْفَضَائِلُ فِيْ حَقِّ مَن يَّعْلَمُ أَنَّهُ يَفْتَرِيْ عَلَيْه ، ثُمَّ يُمْهِلَهُ ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ سَنَةً ، ثُمَّ يُظْهِرَ دِينَهُ عَلَى سَائِرِ الْأَدْيَانِ وَيَنْصُرَهُ عَلَى أَعْدَائِهِ ، وَيُحْيِيَ آثَارَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
وَأَمَّا مَا كَانَ خَارِجَ ذَاتِهِ نَحْوَ انْشِقَاقِ الْقَمَرِ ، وَانْجِذَابِ الشَّجَرِ ، وَاسْتِنْطَاقِ الْحَجَرِ، وَحَنِيْنِ الْجِذْعِ ، وَشِكَايَةِ النَّاقَةِ ، وَشَهَادَةِ الشَّاةِ الْمَصْلِيَّةِ بِأَنَّهَا