وَجْهَهُ ، وَهِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ وَأُمِّ مَعْبَدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، كُلُّ ذَلِكَ دَليلٌ مِنْ جِهَةِ أَصْحَابِ الْفِرَاسَةِ أَنَّ مِثْلَ هَذِهِ الصِّفََاتِ لَمْ تَجْتَمِعْ فِي أحَدٍ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهَا ، فَيَدُلُّ ذَلِكَ عَلَى شَرَفِ ذَاتِهِ وَعُلُوِّ شَأْنِهِ بِحَيْثُ لَا يُوَازِيْهِ أَحَدٌ فِيْ ذَلِكَ ، كَمَا رُوِيَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيْقَ ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كُلَّمَا نَظَرَ إِلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صِغَرِهِ وَتَأَمَّلَ فِي أَوْصَافِهِ يَقُولُ : خُلِقَ هَذَا لِأَمْرٍ عَظِيْمٍ ، فَلَمَّا دَعَاهُ إِلَى الْإِسْلَامِ قَالَ : هَذَا الَّذِيْ كُنْتُ أَرْجُو مِنْكَ . وَلَمَّا لَقِيَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ قَالَ : مَا هَذَا