ثُمَّ اسْتَخْلَفَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَبْلَ وَفَاتِهِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، رُوِىَ أَنَّهُ لَمَّا أَيِسَ مِنْ حَيَاتِهِ دَعَا عُثْمانَ وَأَمْلَى عَلَيْهِ كِتَابَ عَهْدِهِ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، فَلَمَّا كَتَبَ خَتَمَ الصَّحِيفَةَ وَأَخْرَجَهَا إِلَى النَّاسِ وَأَمَرَهُمْ أَن يُّبَايِعُوا لِمَنْ فِي الصَّحِيفَةِ، فَبَايَعُوا حَتَّى مَرَّتْ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: بَايَعْنَا لِمَنْ فِيهَا وَإِنْ كَانَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ثُمَّ اتَّفَقَتِ الصَّحَابَةُ عَلَى خِلاَفَتِهِ ، وَاتَّبَعَ آثَارَ أَبِي بِكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَنَفَّذَ الْجُيُوشَ ، وَأَوْصَلَ الْأَجْنَادَ حَتَّى قَمَعَ اللهُ تَعَالَى بِسَيْفِهِ الْكُفْرَ وَالْفَسَادَ .
ثُمَّ اسْتُشْهِدَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَتَرَكَ أَمْرَ الْخِلاَفَةِ شُورَى بَيْنَ سِتَّةٍ : عُثْمانَ وَعَلِيٍّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَسَعْدِ بْنِ