التجريد للقدوري المجلد 12 |
لكتاب: ا |
|
مسألة 1582 تعريف الإدام 31980 - قال أبو حنيفة وأبو يوسف [رحمهما الله]: الإدام ما يصطبغ به، مثل الخل والزيت والدهن، وما لا يصطبغ به: كاللحم والجبن، فليس بإدام. 31981 - وقال محمد رحمه الله: هما جميعًا أدم. وبه قال الشافعي رحمه الله. 31982 - لنا: ما روي عن عائشة أنها قالت: دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم -: والبرمة تفور بلحم وأدم من إدام البيت، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (إن البرمة فيها لحم؟) قالوا: بلى يا رسول الله، ولكن لحم تصدق به على بريرة، وأنت لا تأكل الصدقة. فقال: (هو لها صدقة، ولنا هدية). فعطفت الأدم على اللحم، والعطف غير المعطوف عليه، ولم ينكر - صلى الله عليه وسلم - ذلك. 31983 - فإن قيل: صرحت بالأدم وأبهمت غيره، كما تقول: عندي لومان وطبخ. 31984 - قلنا: مخالفة العطف لما انعطف عليه، أمر ظاهر في اللغة. ولأن الأدم مأخوذ من الإنفاق والجمع، فقال: أدم الله بينهما. أي: جمع ووفق. حقيقة يقع بالاصطباغ، فأما اللحم فليس بأن يقال جمع إلى الخبز بأولى من أ، يكون الخبز جمع إليه. ولأن ما ينفرد بالأكل غالبا ليس، بأدم كالتمر والفاكهة. 31985 - احتجوا: بما روي أن النبي - عليه السلام - قال: (سيد إدام الدنيا والآخرة