25(۲۵) سَمَاحَۃُ الشَّیْخِ
أَبِی الْحَسَنِ عَلِیْ الْحَسَنِیْ النَّدْوِیْ
اَلْحَمْدُ لِلّٰہِ حَمْدًا کَثِیْرًا طَیِّبًا مُبَارَکًا فِیْہٖ أَٔمَّا بَعْدُ۔!
یَا إِخْوَانِیْ فِیْ الدِّیْنِ! کَمْ مِنَ الشَّخْصِیَّاتِ الْبَارِزَۃِ الَّتِیْ ظَہَرَتْ فِیْ ہٰذَا الْکَوْنِ مِنَ ْالْعُلَمَائِ الْمَرْمُوْقِیْنَ الّذِیْنَ بَرَزُوْا وَتَرَکُوْا آثَارَہُمْ ، وَکَمْ مِنَ الدُعَاۃِ الْمُخْلِصَیْنَ الَّذِیْنَ نَھَضُوْا وَخَلََّفُوْا نَمَاذِجَ عَالِیَۃً، وَکَمْ مِنَ الأبْطَالِ الْغَیُّوْرِیْنَ الَّذِیْنَ طَلَعُوْا وَخَلَّدُوْا مَآثِرَہُمُ الْجَلِیْلَۃَ، وَکَمْ مِنَ الْکُتّابِ وَ المُؤَٔلِّفِیْنَ الَّذِیْنَ قَضَوْا حَیَاتَہُمْ فَخَلَّفُوْا کُتُبًا قَیِّمَۃً وَمَکَارِمَ عِلْمِیَّۃً ، إِنَّہُمْ لا یُعَدُّوْنَ وَلا یُحْصَوْنَ، بِہٰؤُلائِ الشَّخْصِیَّاتِ البَارِزَۃِ یَتَزَیَّنُ التَّارِیْخُ الإسْلامِیُّ مِنْ خِلالِ الْقُرُوْنِ الْمَاضِیۃِ إِلَی الآنِ، فَلَہُمْ مَفَاخِرُ بَاہِرَۃٌ، مَکَارِمُ عَالِیَۃٌ، مَآثِرُ لامِعَۃٌ، صَنَائِعُ بَارِقَۃٌ، فَیَلِیْقُ بِالتَّارِیْخِ الإسْلامِیِّ أَنْ یَفْتَخِرَأَمَامَ العَالَمِ فَیَقُوْلُ۔۔۔۔
أُوْلٰئِکَ آبَائِیْ فَجِئْنِیْ بِمِثلِہِمْ إِذَا جَمَعَتْنَا یَا جَرِیْرُ الْمَجَامِعُ
فَنَاسَبَ لِیْ أَنْ أَخْتَارَمِنْ ہٰذِہٖ الشَّخْصِیَّاتِ الْبَارِزَۃِ سَمَاحَۃَ الشَّیْخِ أَبَا الْحَسَنِ النَّدْوِی۔
یَا إِخْوَانِیْ! إِنِّیْ لَمْ أَلْتفِتْ بِہٰذِہٖ المُنَاسَبَۃِ إِلیٰ مِغْوَارِالتَّارِیْخِ، فَلَمْ أَخْتَرْ شَخْصِیَّۃً مِنَ الأنْبِیَائِ وَأَصْحَابِہِمْ وَالتَّابِعِیْنَ لَہُمْ، وَمَنْ تَبِعَہُم مِنَ القُرُوْنِ