(۱) الإخْلَاصُ
اَلْحَمْدُ لِلّٰہِ وَکَفٰی وَسَـلامٌ عَلیٰ عِبَادِہٖ الَّذِیْنَ اصْطَفٰی أَمَّا بَعْدُ!
أعُوْذُ بِاللّٰہِ مِنَ الشّیْطَانِ الرَّجِیْمِ
قَالَ اللّٰہُ تَبَارَکَ وَتَعَالٰی’’لَنْ یَنَالَ اللّٰہَ لُحُوْمُہَا وَلَا دِمَائُہَا وَلٰکِنْ یَنَالُہٗ التَّقْوٰی مِنْکُمْ‘‘ وَقَالَ النَّبِیُّﷺ’’إِنَّ اللّٰہَ لَا یَنْظُرُ إلٰی أجْسَامِکُمْ، وَلا إِلٰی صُوَرِکُمْ وَلٰکِنْ یَنْظُرُ إِلٰی قُلُوْبِکُمْ‘‘ (رواہ مسلم)
یَا إِخْوَانِیْ فِیْ الدِّیْنِ! مِنْ دَوَاعِیْ السُّرُوْرِ وَ الْفَرَحِ أَنَّکُمْ أَتَحْتُمُ لِیَ الْیَوْمَ الفُرْصَۃَ الثَّمِیْنَۃَ أَنْ أُبَیِّنَ أَمَامَکُمْ اِنْطِبَاعَاتِیْ وَمَشَاعِرِیْ حَوْلَ الإخْلاصِ الَّذِیْ یُثْبِتُ الإنْسَانَ فِیْ تَقَلُّبَاتِ الزَّمَانِِ وَحَوَادِثِ الدَّھْرِ، وَأَٔلْتَمِسُ مِنکُمُ الإلْتِفَاتَ وَالْعِنَایَۃَ التَّامَّۃَ۔
یَا إِخْوَانِیْالبَرَرَۃُ! کَمْ مِنَ الآلافِ الْمُؤَلَّفَۃِ مِنَ الإنْسَانِ بَرَزُوْا ثُمّ ذَھَبُوْاعَنْ ھٰذَا الْکَوْنِ فَکَانُوْا نَسْیًا مَنْسِیًّا،کَمْ مِنَ المَلایِیْنَ مِنَ الرِّجَالِ ظَھَرُوْا وَانْدَثَرُوْافَصَارُوْا عِظَاماً نَخِرَۃً،کَمْ مِنَ المِئَاتِ مِنَ النِّسَائِ وُلِدَتْ وَمَاتَتْ فَصَارَتْ رُفَاۃً تَفِھَۃً،کَمْ مِنَ الْمَعْدُوْدِیْنَ الْمَرْمُوْقِیْنَ مِنَ الشُّبَّانِ طَلَعُوْا وَأَشْرَقُوْا ثُمَّ لَمْ یَبْقَ لَہُمْ أَثَرٌ وَلا رَسْمٌ ۔
فَیَا إِخْوَانِیْ۔۔! ھٰذِہٖ السُّنََّۃُ مِنَ الْکَوْنِ جَارِیَۃٌ مِنْ أَوَّلِ یَوْمِہٖ فَلا تَزَالُ تَجْرِیْ إِلَی ذَالِکَ الْیَوْمِ مِنَ الْجِبَالِ یَنْسِفُھَا رَبِّیْ نَسْفاً ،فَکَمْ مِنَ النََّاسِ