8(۸) إِنّکَ لَعَلٰی خُلُقٍ عَظِیْمٍ
اَلْحَمْدُ لِِلّٰہ حَمْداً کثِیْرًا طَیِّبًا مُبارَکًا فِیْہٖ أمّا بَعْدُ!
یَا إِخْوَانِیْ وَزُمَلائِیْ!إِنِّیْ أُٔرِیْدُ أَنْ أَتَحَدَّثَ أَٔمَامَکُمْ بِہٰذِہٖ الْمُنَاسَبَۃِ السَّارَّۃِ حَوْلَ الآیَۃِ الْقُرْآنِیَّۃِ’’ إِنَّکَ لَعَلٰی خُلُقٍ عَظِیْمٍ‘‘
یَا زُمَلائِیْ وَأَٔحِبَّائِیْ!حِیْنَمَا نُطَالِعُ السِّیْرَۃَ النَّبَوِیَّۃَ وَنَتَعَمَّقُ فِیْ عُمْقِہَا وَکُنْہِہَا فَنَجِدُ أَنَّ ہٰذِہٖ السِّیْرَۃَ سِیْرَۃٌ کَامِلَۃٌ، سِیْرَۃٌ شَامِلَۃٌ، سِیْرَۃٌ بَاہِرَۃٌ، سِیْرَۃٌ مُعْجِزَۃٌ، سِیْرَۃٌ فَائِقَۃٌ، سِیْرَۃٌ مُتَطَہَرَّۃٌ، سِیْرَۃٌ عَطِرَۃٌ نَیِّرَۃٌ، سِیْرَۃٌ تَہْوٰی إِلَیْہَا الْقُلُوْبُ وَتَشْتَاقُ إِلَیْہَا النُّفُوْسُ، إِنَّہَا تَتَنَزَّہُ عَنِ الْعُیُوْبِ وَالنَّقَائصِ، تَتَنَزَّہُ عَنِ الرَّذَائِلِ وَالْخَصَائِصِ،تَتَطَہَّرُ عَنْ کُلِّ شَائِبَۃٍ مِنْ شَوَائِبِِ الدَّنَائَۃِ وَالْخَسَاسَۃِ، شَائِبَۃٍ مَنْ شَوَائِبِ اللَّاخُلُقِیَّۃِ وَالَّلادِیْنِیَّۃِ، شَائِبَۃٍ مَنْ شَوَائِبِ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ، شَائِبَۃٍ مِنْ شَوَائِبِ الشَّرِّ وَالْفَسَادِ، شَائِبَۃٍ مِنْ شَوَائِبِ الْمُنْکَرِ وَالْفَحْشَائِ۔
خُلِقْتَ مُبَرَّأً مِنْ کُلِّ عَیْبٍ کَأَنَّکَ قَدْ خُلِقْتَ کَمَا تَشَائُ
یَا إِخْوَانِیْ الْبَرَرَۃُ! لٰکِنَّ النَّاحِیَۃَ الْخُلُقِیَّۃَ لِہٰذِہٖ السِّیْرَۃِ النَّبَوِیَّۃِ الْوَضَّائِ نَاحِیَۃٌ فَرِیْدَۃٌ فَذَّۃٌ، تَتَجَلّٰی فِیْہَا النَّمَاذِجُ الْعَالِیَۃُ الْبَاہِرَۃُ مِنَ السُّلُوْکِیَّاتِ الإنْسَانِیَّۃِ، تَتَجَلّٰی فِیْہَا الصِّفَاتُ النَّبِِیْلَۃُ الْخَارِِقَۃُ، تَتَجَلّٰی فِیْہَا الْمَکَارِمُ الْمُعْجِزَۃُ مِنَ التَّوَاضُعِ وَالْخُضُوْعِ، تَتَجَلّٰی فِیْہَا الْعَمَلِیَّۃُ مِنَ الْعَفْوِ وَالْکَرَمِ،