22(۲۲) حَرَکَۃُ التَّحْرِیْرِ وَأعْلَامُہَا
اَلْحَمْدُ لِلّٰہِ نَحْمَدُہٗ وَنَسْتَعِیْنُہٗ وَنَسْتَغْفِرُہٗ وَنُؤْمِنُ بِہٖ، وَنَعُوْذُ بِاللّٰہِ مِنْ شُرُوْرِأَنْفُسِنَا وَمِنْ سَیِّآتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ یَہْدِہٖ اللّٰہُ فَلَا مُضِلَّ لَہٗ، وَنشْہَدُ أَنْ لَا إِلٰہَ إِلَّا اللّٰہُ وَنَشْہَدُ أَنَّ سَیِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُہٗ وَرَسُوْلُہٗ أَمَّا بَعْدُ!
یَا إِخْوَانِیْ وَزُمَلَائِیْ! إِنَّ الْحَرَکَۃَ لِلتَّحْرِیْرِ مِنَ الْھِنْدِ مَوْضُوْعٌ ھَامٌّ لَنَا، لِذَالِکَ اِخْتَرْتُ ہٰذَا الْمَوْضُوْعَ بِہٰذِہٖ الْمُنَاسَبَۃِ السَّنَوِیَّۃِ، لِألْقِیَ أَمَامَکُمْ مَشَاعِرِیْ وَأَحَاسِیْسِیْ حَوْلَ ہٰذَا الْمَوْضُوْعِ۔
یَا إِخْوَانِیْ فِیْ الدِّیْنِ! ہٰذَا مِنَ الْمَعْلُوْمِ لَدَیْکُمْ أَنَّ بِلاَدَنَا لِلْہِنْدِ کَانَتْ مَنْبَعًا لِلْوَثَنِیَّۃِ الْبَغْضَائِ الْفَحْشَائِ، إِنَّہَا کَانَتْ أَکْبَرَ مَرْکَزٍ لِلْوَہْمِیَّاتِ وَالْخُرَافَاتِ، أَہَالِیْہَا کَانَتْ بَعِیْدَۃً کُلَّ الْبُعْدِ عَنِ الإنْسَانِیَّۃِ وَشَرَافَتِہَا، عَنِ الإنْسَانِیَّۃِ وَکَرَامَتِہَا، عَنِ الإنْسَانِیَّۃِ وَخَصَائِصِہَا، إِنَّہَا تَعِیْشُ عَیْشًا جَاہِلِیًّا، عَیْشًا ضَلَالًا، عَیْشًا فَاسِقًا، عَیْشًا بَاطِلًا، عَیْشًا یَعْدِلُ عَنِ الْمَنْہَجِ الْقَوِیْمِ الْمُسْتَقِیْمِ، عَیْشًا أَقْرَبُ وَأَشْبَہُ بِالْحَیْوَانِیَّۃِ وَالْوَحْشِیَّۃِ، حَتّٰی جَائَ الْبَطَلُ الإسْلَامِیُّ الْجَرِیْئُی مَحَمَّدُ بْنُ قَاسِمٍ، فَنَادٰی أَوَّلَ مَرَّۃٍ فِیْ دَیَاجِِیْرِ الْکُفْرِ وَالشِّرْکِ کَلِمَۃَ لَا إِلٰہَ إِلَّا اللّٰہُ، وَنَوَّرَ الْبِلَادَ بِالنُّوْرِ الرَّبَّانِیِّ، وَرَفْرَفَ رَایَۃَ الإیْمَانِ، ثُمَّ تَسَلْسَلَتِ الْفُتُوْحَاتُ الإسْلَامِیَّۃُ لِلإسْلَامِ وَالْمُسْلِمِیْنَ فِیْ ہٰذِہٖ الْبِلَادِ الْعَرِیْقَۃِ فِیْ الزَّیْغِ وَالضَّلَالِ،