19(۱۹) التَّضَامُنُ وَأَھَمِّیَّتُہٗ
اَلْحَمْدُ لِلّٰہِ وَکَفٰی وَسَلَامٌ عَلٰی عِبَادِہٖ الّذِیْنَ اصْطَفٰی وَبَعْدُ!
یَا إِخْوَانِیْ ! إِنِّیْ أُرِیْدُ أَٔنْ أُٔعَبِّرَ أَمَامَکُمْ عَنْ مَشَاعِرِیْ الْمُتَدَفّقَۃِ فِیْ خَلَدِیْ حَوْلَ التَّضَامُنِ وَأَٔھَمِّیَّتِہٖ فِیْ رُقِیِّ الأمَّۃِ الإسْلامیَّۃِ۔
یَاأصْدِقَائِیْ ! إِنَّ الوَحْدَۃَ وَالْوِفَاقَ لَہٗ أَثَرٌ بَالِغٌ أکْبَرُفِیْ تَقَدُّمِ أُمَّۃٍ مِنَ الأمَمِ، لِذَالِکَ أَمَرَ بِہٖ الشَّرِیْعۃُ الإسْلامِیَّۃُ بِالدَّلائِلِ القَاطِعَۃِ الثّابِتَۃِ الْوَاضِحَۃِ قَالَ اللّٰہُ تَعَالٰی ’’وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ اللّٰہِ جَمِیْعاً وَّلَا تَفَرَّقُوْا‘‘ وَقَالَ’’وَلا تَنَازَعُوْا فَتَفْشَلُوْا وَتَذْھَبَ رِیْحُکُمْ وَاصْبِرُوْا‘‘وَقَالَ النَّبِیؐ بِقَوْلِہٖ الْبَلِیْغِ الْمُعْجِزِ’’الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤمِنِ کَالْبُنْیَانِ یَشُدُّ بَعْضُہٗ بَعْضاً إِذَا اشْتَکیٰ مِنْہٗ عُضْوٌ تَدَاعٰی لَہٗ سَائِرُالْجَسَدِ بِالسَّحَرِوَالْحُمّٰی‘‘ وَقَدْ قَالَ قَائِلٌ: لاتَتَحَاسَدُوْا وَلاتَتَدَابَرُوْا وَ لا تَتَنَازَعُوْا وَلاتَتَقَاتَلُوْا وَلاتَتَبَاسَلُوْا وَلاتَتَبَاغَضُوْا وَلاتَتَقَاطَعُوْا وَلاتَتَخَالَفُوْا وَلاتَتَحَازَبُوْا ولا تَتَنَازَعُوْا فَتَفْشَلُوْ وَتَذْہَبَ رِیْحُکُمْ۔
یَاإِخْوَانِیْ فِیْ الدِّیْنِ ! بِہٰذِہٖ الْوَحْدَۃِ الإسْلامِیَّۃِ، وَبِہٰذِہٖ الأُخُوَّۃِ الإِیْمَانِیَّۃِ الْبَاہِرَۃِ الْمُعْجِزَۃِ، إنْتَشَرَالإسْلامُ فِیْ الْعَالَمِ کُلِّہٖ شَرْقاً وَغَرْباً، فَتَرَفْرَفَتْ رَایَتُہٗ شِمَالاً وَجُنُوْباً، وَتَدَوََّخَ شَأْٔنُہٗ بَرّاً وَبَحْراً، وَتَرَکَّعَ أَمَامَہٗ الْجَبَابِرُسَاجِدِیْنَا ، وَتَسَجَّدَ إِزَائَ ہٗ الْفَرَاعِنَۃُ خَاشِعِیْنَا، وَتَسَلَّمَ دُوْنَہٗ