9 (۹) السِّیْرَۃُ النَّبَوِیَّۃُ
اَلْحَمْدُ لِلّٰہِ الّذِیْ أَنْزَلَ الْکِتَا بَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّوْرَ وَأَشْھَدُ أَنْ لَا إِلٰہَ إِلَّا اللّٰہُ وَأَشْہَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُہٗ وَرَسُوْلُہٗ ۔۔وَبَعْدُ۔۔!
رئِیْسَ الْحَفْلِ الْمُبَجَّلَ، وَالأسَاتِذَۃَ الکِرَامَ، وَحَضَراتِ الْحَکَمِ، وَزُمَلائِیْ أَٔلأعِزَّۃ!
إِنِّی أُرِیْدُ أَٔنْ أُٔبْدِیَ أَٔمَامَکُمْ فِیْ ہٰذِہٖ الْحَفْلَۃِ الْمُبَارَکَۃِ السَّنَوِیَّۃِ أَٔحَاسِیْسِیْ وَالذِّکْرَیَاتِ الْعَطِرَۃَ حَوْلَ سِیْرَۃِ النَّبِیِّ العَرْبِیؐ اَلَّذِیْ یَذْکُرُہُ الشَّاعِرُ الْعَرَبِیُّ بِھٰذِہِ الْألْفَاظِ الْعَطِرَۃِ ؎
وُلِدَ الْھُدٰی فَالْکَائِنَاتُ ضِیَائُ وَفَمُ الزَّمَانِ تَبَسُّمٌ وَثَنَائُ
یاَ إِخْوَانِی الْبَرَرَۃَ ! إِنَّ الْعَرَبَ فِیْ الْقَرْنِ السَّادِسِ الْمَسِیْحِیِّ کَانُوْا فِیْ مَتَاھَاتٍ بَعِیْدَۃٍ وَجَہَالاتٍ عَمِیْقَۃٍ سَائدَۃٍ، وَکَانَتِ الإنْسََانِیَّۃُ تَتِیْہُ فِیْ بَوَادِیْ الضَّلالَۃِ وَالظَّلامَۃِ، إِنَّہَا تَضِلُّ ضَلالًا بَعِیْداً، وَکَانَتِ الْخَمْرُ وَالْقِمَارُ مُبَاہَاۃً وَمُفَاخَرَۃً لَہَا، وَکَانَتِ الْبَنَاتُ عَارًا عَظِیْمًا لَہَا، وَکَانَتِ الْحَرْبُ وَالْقِتَالُ أَکْبَرَ شُغْلٍ لَہَا، وَکَانَتِ الْبَغْضَائُ وَالْفَحْشَائُ عُنْصُراً لَہَا، وَکَانَ الرِّبَاطُ الْخُلُقِیُّ وَأَرْکَانُہٗ الْوَتِیْدَۃُ تَزَلْزَلَتْ تَزَلْزُلاً شَدِیْداً، وَکَانَتِ الْوَثَنِیَّۃُ وَالصَّنَمِیَّۃُ وَصَلَتْ إِلٰی الدَّنَائَۃِ وَالسَّخَافَۃِ، فَالْکَعْبَۃُ المُقَدََّسَۃُ الّتِی بَنَاہا إِبْراہِیْمُ وَإسْمَاعِیْلُ